"الكبرى" ٣٧/ ٤٣٨٢ و ٤٣٨٣. وأخرجه (أحمد) في "باقي مسند المكثرين" ٧٠٨٨. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٣١٧٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ, قَالَ: أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ, قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ, أَبُو الْحَكَمِ, عَنْ جَبْرِ بْنِ عَبِيدَةَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - غَزْوَةَ الْهِنْدِ, فَإِنْ أَدْرَكْتُهَا, أُنْفِقْ فِيهَا نَفْسِي وَمَالِي, وَإِنْ قُتِلْتُ (١) كُنْتُ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ, وَإِنْ رَجَعْتُ, فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُحَرَّرُ).
قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "محمد بن إسماعيل بن إبراهيم": هو المعروف أبوه بابن عُليّة، قاضي دمشق، ثقة [١١] ٢٢/ ٤٨٩ من أفراد المصنّف.
و"يزيد": هو ابن هارون أبو خالد الواسطيّ، ثقة متقن عابد [٩] ١٥٣/ ٢٤٤.
والحديث ضعيف، كما سبق بيانه فيما قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٣١٧٦ - (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ, قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى, قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ, قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الزُّبَيْدِيُّ, عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ, عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ, عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ عَدِيٍّ الْبَهْرَانِيِّ, عَنْ ثَوْبَانَ, مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي, أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ: عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ, وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ»).
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
١ - (محمد بن عبد اللَّه بن عبد الرحيم) المصريّ الْبَرْقيّ، ثقة [١١] ١٧/ ١٥٤٠.
٢ - (أسد بن موسى) بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأمويّ، أسد السنّة، صدوق يُغْرب، وفيه نَصْبٌ [٩].
قال البخاريّ: مشهور الحديث. وقال النسائيّ: ثقة، ولو لم يُصنِّف كان خيرًا له. وقال ابن يونس، وابن قانع، والعجليّ، والبزّار: ثقة. زاد العجليّ: صاحب سنّة.
وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال الخليليّ: مصريّ صالح. وقال ابن يونس: حدّث بأحاديث منكرة، وأحسب الآفة من غيره. وقال ابن حزم: منكر الحديث، ضعيف. وقال عبد الحقّ في "الأحكام الوسطى": لا يحتجّ به عندهم، ورأيت لابنه سعيد تصنيفًا في فضائل التابعين في مجلّدين أكثر فيه عن أبيه وطبقته. وقال ابن يونس: وُلد بمصر، ويقال: بالبصرة سنة (١٣٢)، وتوفّي بمصر في المحرّم سنة (٢١٢). علّق عنه
(١) - وفي نسخة: "أقتل".