للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - حديث: "دعوا الحبشة ما ودعوكم، واتركوا التُرْك ما تركوكم"، وفيه عن رجل، عن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -. وروى عنه بلال بن سعد، ويحيى بن أبي عَمْرو السيبانيّ. قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: أبو سُكينة الذي روى عن جعفر بن بُرْقان لا

يُسمّى، ولا صحبة له، وسئل أبو زُرعة عنه، فقال: لا أعرف اسمه. وقال الطبرانيّ في "معجمه": أبو سُكينة غير منسوب اختُلف في صحبته. روى عنه بلال بن سعد، وجميل ابن عبد اللَّه، حدثنا محمد بن أحمد البرّاء، حدثنا عليّ بن المدينيّ قال: أبو سُكينة لا يُعلم له صحبة.

وقال ابن عبد البرّ: أبو سُكينة شاميّ حمصيّ، لا أعرف له اسمًا، ولا نسبًا، روى عنه بلال بن سعد، ذكروه في الصحابة، ولا دليل على ذلك. وقيل: إن حديثه مرسل، ولا صحبة له. وقد قيل: إن اسمه مُحلِّل، ولا يُنسب انتهى.

وقال القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد في "كتاب الصحابة الذين نزلوا حمص": أبو سُكينة رجلٌ من الصحابة نزل حَمَاة، اسمه مُحلّم بن سَوَّار، روى عنه بلال بن سعد.

وذكر عبد الحقّ في "الأحكام الكبرى" أن اسم أبي سُكينة الذي روى عنه جعفر بن بُرْقان زياد بن مالك، وحكاه عنه ابن القطّان. تفرّد به المصنّف، وأبو داود، وله عندهما حديث الباب فقط. واللَّه تعالى أعلم،

٥ - (رَجُلٌ مَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -) وهو مبهم، ولكن لا يضرّ ذلك؛ إذ الصحابة كلهم عدول، كما قال الحافظ السيوطيّ -رحمه اللَّه تعالى- في "ألفية الحديث":

وَهُمْ عُدُولٌ كلُّهُمْ لَا يَشتَبِهْ … النَّوَوِي أَجْمَعَ مَنْ يُعْتَدُّ بِهْ

واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أنه مسلسل بالشاميين. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ أَبِي سُكَينَةَ) بضمّ السين المهملة، مصغّرًا (رَجُلِ) بالجرّ بدل مما قبله، وقوله (مِنَ الْمُحَرَّرِينَ) بيان لـ"رجل"، و"المحرَّر" بصيغة اسم المفعول الشخص الذي زال عنه الرقّ بالعتق (عَنْ رَجُلٍ مَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -) فيه أنه مبهم، لكن سبق آنفًا أن هذا لا يضرّ؛ لأنهم عدول، أنه (قَالَ: لَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ) بوزن جعفر: حُفَيرٌ حول