للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجاز والمجرور متعلّقان بـ"أحظى".

والمعنى: لا أحد أكثر حظوة عند النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - منّي، مع أنه - صلى اللَّه عليه وسلم - تزوّجني في شوّال، وبنى بي فيه، فبطل بذلك ما كان يزعمه الجاهليّة من التشاؤم بهذا الشهر. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): في درجته:

حديث عائشة - رضي اللَّه تعالى عنها - هذا أخرجه مسلم.

(المسألة الثانية): في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا-١٨/ ٣٢٣٧ و ٧٧/ ٣٣٧٧ - وفي "الكبرى" ٢٠/ ٥٣٥٣ و ٩٩/ ٥٥٧٢. وأخرجه (م) في "النكاح" ١٤٢٣ (ت) في "النكاح" ١٠٩٣ (ق) في "النكاح" ١٩٩٠ (أحمد) في "باقي مسند الأنصار" ٢٣٧٥١ و ٢٥١٨٨ (الدارميّ) في "النكاح" ٢٢١١. واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

(منها): ما ترجم له المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، وهو استحباب التزويج في شهر شوّال، قال النوويّ -رحمه اللَّه تعالى-: فيه استحباب التزويج، والتزوّج، والدخول في شوّال. وقد نصّ أصحابنا على استحبابه، واستدلّوا بهذا الحديث انتهى. (ومنها): حرص النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم - على هو آثار الشرك، والاعتقادات الجاهليّة، حيث تزوّج عائشة في شوّال، وبنى بها فيه؛ لذلك، وكذلك كانت هي تحرص على إدخال نسائها فيه. (ومنها): أنه ينبغي لأهل العلم، ودعاة الخير الاجتهاد في إزالة ما كان عليه عادة الناس، من التشاؤم في بعض الشهور، أو الأيام، أو الأشخاص، فإن ذلك من آثار الشرك، وما أكثره اليوم في شتّى بقاع الأرض، بشتّى أنواع الخرافات، فلا حول ولا قوّة إلا باللَّه. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا باللَّه، عليه توكلت، وإليه أنيب".