للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بِنْتُ سُهَيْلٍ, إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقَالَتْ: إِنِّي أَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ, مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ عَلَيَّ, قَالَ: «فَأَرْضِعِيهِ» , قَالَتْ: وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ, وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ؟ فَقَالَ: «أَلَسْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ؟» , ثُمَّ جَاءَتْ بَعْدُ, فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا, مَا رَأَيْتُ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ بَعْدُ شَيْئًا أَكْرَهُ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عبد اللَّه بن محمد بن عبد الرحمن" الزهريّ البصريّ، صدوق، من صغار [١٠] ٤٢/ ٤٨.

و"سفيان": هو ابن عيينة. و"القاسم": هو ابن محمد بن أبي بكر الصدّيق. والإسناد كله رجال الصحيح.

وقولها: "من دخول سالم الخ" أي لأجل دخوله عليّ.

والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسائله في الحديث الماضي. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٣٢٢ - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْوَزِيرِ, قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ, عَنْ يَحْيَى, وَرَبِيعَةَ, عَنِ الْقَاسِمِ, عَنْ عَائِشَةَ, قَالَتْ: أَمَرَ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم - امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ, أَنْ تُرْضِعَ سَالِمًا, مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ, حَتَّى تَذْهَبَ (١) غَيْرَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ, فَأَرْضَعَتْهُ, وَهُوَ رَجُلٌ, قَالَ رَبِيعَةُ: فَكَانَتْ رُخْصَةً لِسَالِمٍ).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه "أحمد بن يحيى بن الوزير": هو أبو عبد اللَّه المصريّ، ثقة [١١] ٤٢/ ٢٦٩٠ فتفرد به هو وأبو داود.

[تنبيه]: وقع في النسخة المصريّة: "أبو الوزير"، وهو تصحيف، والصواب "ابن الوزير". فتنبّه.

و"سليمان": هو ابن بلال المدنيّ، ثقة [٨] ٣٠/ ٥٥٨. و"يحيي": هو ابن سعيد الأنصاريّ المدنيّ القاضي، ثقة ثبت [٥] ٢٢/ ٢٣. و"ربيعة": هو ابن أبي عبد الرحمن فَرُّوخ المدنيّ الفقيه، المعروف بـ"ربيعة الرأي" [٥] ٣٦/ ٧٢٩.

[تنبيه]: قوله: "وربيعة" بالجرّ عطفًا على "يحيي"، يعني أن سليمان بن بلال أخبر ابنَ وهب، عن كلّ من يحيى بن سعيد، وربيعة الرأي، وكلاهما يرويان عن القاسم بن محمد بن أبي بكر. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: "غيرة" بفتح الغين المعجمة، وسكون التحتانية، من غار الرجل على امرأته، وهي على زوجها يَغَار، من باب تَعِب غَيْرًا، وغَيْرَةً -بالفتح-، وغارًا، ولا يقال: غِيرًا، وغِيرةً بالكسر.


(١) وفي نسخة: "يذهب" بالياء بدل التاء، وهو صحيح، إلا أن الأولى أولى.