و"محمد بن قيس" بن المطّلب بن عبد مناف المطّلبيّ، يقال: له رؤية، ثقة [٢] ١٠٣/ ٢٠٣٧.
وقوله:"لما كانت ليلتي الخ" أي لما جاءت ليلة من الليالي التي يكون - صلى اللَّه عليه وسلم - فيها عندي، فـ "كان " تامّة. وقولها:"انقلب" أي رجع إلى بيته من صلاة العشاء.
وقولها:"ريثما ظنّ" بفتح الراء، وسكون الياء، بعدها مثلّثةٌ: أي قدر ما ظنّ.
وقولها:"رُويدًا" أي مترفّقًا متمهّلاً لئلا يوقظها. وقولها:"وأجافه رويدًا" أي أغلق الباب بلطف ورفق. وقولها:"تقنعتُ إزاري" كذا في الأصول من غير باء الجرّ، وكأنه بمعنى "لبستُ إزاري" فلذا عدّاه بنفسه.
وقولها:"فهرول" أي أسرع في مشيه. وقولها:"فأحضر" بالحاء المهملة، والضاد المعجمة: أي زاد في الإسراع. وقولها:"وليس إلا أن اضطجعت" أي ليس شيء بعد دخولي البيتَ إلا الاضطجاعَ، فالمؤول بالمصدر خبر "ليس"، واسمها محذوف، كما قدّرناه، أو المؤول اسمها، وخبرها محذوف، أي واقعًا منّي. وقوله:"يا عائشُ" بالضمّ، أو بالفتح على الترخيم، وفي نسخة:"يا عائشة". وقوله:"حيشا" بفتح الحاء المهملة، وسكون الياء مقصورًا: أي مرتفعة النفَس، متواترته، وهو منصوب على الحال. وقوله:"رابية" أي مرتفعة البطن. وقوله:"لتخبرنّي الخ" بفتح اللام، وتشديد النون مضارع للواحدة المخاطبة من الإخبار بالكسر، فتكسر الراء هنا، وتفتح في الثاني.
وقوله:"السواد" أي الشخص. وقولها:"فلهدني لهدة" بالهاء، والدال المهملة: أي دفعني، وضربني بجُمْع كفّه. وفي نسخة:"فلهزني لَهْزةً" بالزاي بدل الدال، وهما بمعنى واحد. وأما ما وقع في بعضها "لهذني" بالذال المعجمة فتصحيف. فتنبّه.
وقوله:"أن يحيف اللَّه الخ" من حاف يَحيف حيفًا، من باب باع: إذا جار وظلم، أي يظلمك الرسول - صلى اللَّه عليه وسلم - بدخوله في نوبتك على غيرك من زوجاته، وذكر اللَّه تعالى للتعظيم، والدلالة على أن الرسول - صلى اللَّه عليه وسلم - لا يمكن أن يفعل شيئًا من مثل هذا إلا بإذن منه تعالى، ولو كان منه جَوْرٌ لكان بإذن اللَّه تعالى له فيه، وهذا غير ممكن. واستدلّ به من قال: إن القسم كان واجبًا عليه، إذ لا يكون تركه جَوْرًا إلا إذا كان واجبًا عليه، فتركه، وقد تقدّم تمام البحث في ذلك، وأن الأرجح عدم الوجوب، فلا تغفل. واللَّه تعالى أعلم.
وقوله:(خَالَفَهُ) الضمير لابن وهب (حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ قَيْسٍ) يعني أن حجاج بن محمد الأعور خالف ابن وهب