للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأَحْمَسِيُّ, قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّعْبِيُّ, قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ, قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ (١) - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَقُلْتُ: أَنَا بِنْتُ آلِ خَالِدٍ, وَإِنَّ زَوْجِي فُلَانًا, أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلَاقِي, وَإِنِّي سَأَلْتُ أَهْلَهُ النَّفَقَةَ وَالسُّكْنَى, فَأَبَوْا عَلَيَّ, قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ, إِنَّهُ قَدْ (٢) أَرْسَلَ إِلَيْهَا بِثَلَاثِ تَطْلِيقَاتٍ, قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «إِنَّمَا النَّفَقَةُ وَالسُّكْنَى لِلْمَرْأَةِ, إِذَا كَانَ لِزَوْجِهَا عَلَيْهَا الرَّجْعَةُ»).

قال الجامع عفا اللَّه تعالى. عنه: "أحمد بن يحيى": هو أبو جعفر الأوديّ الكوفيّ العابد الثقة [١١] ٣٨/ ١٢٧٤ من أفراد المصنّف. و"أبو نعيم": هو الفضل بن دكين.

و"سعيد بن يزيد البجلي، ثم الأحمسيّ" الكوفيّ، صدوق [٧].

روى عن الشعبيّ. وعنه بكر بن بكّار، ووكيعٌ، وأبو نعيم. قال أبو حاتم: شيخٌ يُروى عنه. وقال الدوريّ: سمعت يحيى بن يزيد يروي عنه وكيع كوفيّ ثقة. وذكره ابن حبّان في "الثقات". تفرّد به المصنّف بحديث الباب.

والحديث أخرجه مسلم، وتقدّم شرحه، وبيان مسائله في -٨/ ٣٢٢٢ - فراجعه هناك تستفد.

وقولها: "أنا بنت آل خالد"، أرادت به جدها، فإنها فاطمة بنت قيس بن خالد القرشية الفهريّة.

وقوله: "وإن زوجي فلانًا": هو أبو عمرو بن حفص المخزوميّ، كما سيأتي في الرواية الثالثة.

ومحلّ الشاهد هنا قوله: "أرسل إليها بثلاث تطليقات"، لكن تقدّم أن الصواب أنه أرسل إليها بآخر طلقات ثلاث، لا بالثلاث المجموعة، كما بُيّن في الروايات الأخرى، فلا يتمّ به الاستدلال لغرض المصنّف، وهو جواز جمع الطلقات الثلاث دفعة واحدة. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٤٣٢ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ سَلَمَةَ, عَنِ الشَّعْبِيِّ, عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ, عَنِ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم - «الْمُطَلَّقَةُ ثَلَاثًا لَيْسَ لَهَا سُكْنَى, وَلَا نَفَقَةٌ»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: "عبد الرحمن": هو ابن مهديّ. و"سفيان": هو الثوريّ. و"سلمة": هو ابن كُهيل.

والحديث أخرجه مسلم، كما سبق بيانه في الذي قبله.


(١) وفي نسخة: "رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -".
(٢) سقطت لفظة "قد" من بعض النسخ.