للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحقي بأهلك" لا يكون طلاقًا إلا إذا نوى الطلاق، كما سبق في الباب الماضي، وسأبّين أقوال أهل العلم فيه قريبًا، إن شاء اللَّه تعالى.

و"محمد بن حاتم بن نُعيم": هو المروزيّ، ثقة [١٢] ١/ ٣٩٧ من أفراد المصنّف. و"سليمان ابن داود": هو المَهْريّ، أبو الربيع المصريّ، ابن أخي رِشْدين بن سعد، ثقة [١١] ٧٩/ ٣٦ من أفراد المصنّف وأبي داود. و"محمد بن مكيّ بن عيسى": هو المروزيّ، مقبول [١٠] ٦٦/ ١٨٠٠ من أفراد المصنّف، وأبي داود أيضًا. والباقون كلهم رجال الصحيح، و"عبد اللَّه": هو ابن المبارك. و"يونس": هو ابن يزيد الأيليّ. و"عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك" الأنصاريّ السلميّ، أبو الخطّاب المدنيّ، ثقة [٣].

روى عن أبيه، وجدّه، وعمّه عُبيد اللَّه، وأبي هريرة، وجابر، وسلمة بن الأكوع على خلاف فيه. وعنه الزهريّ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. قيل: إنه كان أعلم قومه، وأوعاهم. وقال النسائيّ: ثقة. وقال خليفة بن خيّاط: مات في خلافة هشام بن عبد الملك. ووقع في "صحيح البخاريّ" في "الجهاد" تصريحه بالسماع من جدّه. وقال الذهليّ في "العلل": ما أظنّه سمع من جدّه شيئًا. وقال الدارقطنيّ: روايته عن جدّه مرسل. وقال أبو العبّاس الطَّرْقيّ: إنما روى عن جدّه أحرفًا في الحديث، ولم يمكّنه بطوله، فاستثبته من أبيه. روى له الجماعة، سوى مسلم، والترمذيّ.

[تنبيه]: (اعلم): أن الزهريّ -رحمه اللَّه تعالى- روى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن جدّه كعب، كما في السند الأول، فقد صرّح بسماعه من عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب، عن كعب، وهي الرواية التي أخرجها البخاريّ في "كتاب الجهاد" - (٢٩٤٨) "باب من أراد غزوًا، فورّى بغيرها قال:

وحدثني أحمد بن محمد، أخبرنا عبد اللَّه، أخبرنا يونس، عن الزهريّ، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، قال: سمعت كعب بن مالك، - رضي اللَّه عنه -، يقول … " الحديث.

قال الحافظ في "الفتح": نعم توقّف الدارقطنيّ في هذه الرواية التي وقع فيها التصريح بسماع عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك من جدّه.

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: أحمد بن محمد شيخ البخاريّ هو السمسار المروزيّ، المعروف بمردويه، وهو ثقة حافظ، ولم ينفرد بهذه الرواية، فقد تابعه محمد بن مكيّ بن عيسى عند المصنّف هنا، فلا يُرتاب في سماع عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب، من جدّه كعب، فيحتمل أنه سمعه منه، فثبّته أبوه، فكان في أكثر أحواله يرويه