[١١] ٥١/ ٦٤.
٢ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلاَّمٍ) بن ناصح الهاشميّ مولاهم، أبو القاسم البغداديّ، ثم الطَّرَسُوسيّ، وقد يُنسب لجدّه، لا بأس به [١١] ١٧٢/ ١١٤١.
٣ - (حجاج بن محمد) الأعور، أبو محمد الترمذيّ الأصل، نزيل بغداد، ثم المصّيصة، ثقة ثبت، لكنه اختلط بآخره لما قدِمَ بغداد [٩] ٢٨/ ٣٢.
٤ - (ابن جريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، نُسب لجدّه، وله كنيتان اشتهر بهما، أبو خالد، وأبو الوليد، الأمويّ مولاهم، المكيّ، ثقة فقيه فاضل، لكنه يدلّس ويرسل [٦] ٢٨/ ٣٢.
٥ - (عطاء) بن أبي رباح أسلم القرشيّ مولاهم، أبو محمد المكيّ، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال [٣] ١١٢/ ١٥٤.
٦ - (أبو هريرة) - رضي اللَّه تعالى عنه - ١/ ١. واللَّه تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخية، فقد تفرد بهما هو وأبو داود. (ومنها): أن فيه أبا هريرة - رضي اللَّه عنه - رأس المكثرين السبعة، روى (٥٣٧٤) حديثًا. واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) - رضي اللَّه تعالى عنه - (أَنَّ النَّبِيِّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ) يعني ابن محمد بن سلّام شيخه الثاني في هذا السند (عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -) يعني أن عبد الرحمن بن محمد ابن سلّام قال في روايته: "عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -"، بدل قول إبراهيم بن الحسن: "أن النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -"، فاختلفا في موضعين:
[أحدهما]: في لفظ "أنّ"، و"عن".
[الثاني]: في لفظة "النبيّ"، و"رسول اللَّه"، وهذا من احتياطات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-، وورعه، حيث يُراعي اختلاف ألفاظ الشيوخ، وإن لَم يكن الاختلاف مما يضرّ؛ إلا أن الاحتياط أولى. والمسألتان قد اختلف فيهما أهل الحديث، فإلى المسألة الأولى أشار الحافظ السيوطيّ -رحمه اللَّه تعالى- في "ألفية المصطلح"، بقوله:
وَمَنْ رَوَى بِـ "عَنْ" و"أَنَّ" فَاحْكُمِ … بِوَصْلِهِ إِنِ اللِّقَاءُ يُعْلَم
وَلَمْ يَكُنْ مُدَلِّسَا وَقِيلَ لَا … وَقِيلَ "أَنَّ" اقْطَعْ وَأَمَّا "عَنْ" صِلَا
وَمُسْلِمٌ يَشرُطْ تَعَاصُرًا فَقَطْ … وَبَعْضُهُمْ طُولَ صَحَابَةِ شَرَطْ