للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصَّادِقِينَ, وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ, ثُمَّ دُعِيَتِ الْمَرْأَةُ, فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ, إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ, فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي الرَّابِعَةِ, أَوِ الْخَامِسَةِ, قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «وَقِّفُوهَا, فَإِنَّهَا مُوجِبَةٌ, فَتَلَكَّأَتْ, حَتَّى مَا شَكَكْنَا, أَنَّهَا سَتَعْتَرِفُ, ثُمَّ قَالَتْ: لَا أَفْضَحُ قَوْمِي سَائِرَ الْيَوْمِ,

فَمَضَتْ عَلَى الْيَمِينِ, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «انْظُرُوهَا, فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ, سَبِطًا قَضِيءَ الْعَيْنَيْنِ, فَهُوَ لِهِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ, وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ آدَمَ, جَعْدًا, رَبْعًا, حَمْشَ السَّاقَيْنِ, فَهُوَ لِشَرِيكِ ابْنِ السَّحْمَاءِ» , فَجَاءَتْ بِهِ آدَمَ, جَعْدًا, رَبْعًا, حَمْشَ السَّاقَيْنِ, فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «لَوْلَا مَا سَبَقَ فِيهَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ, لَكَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ».

قَالَ الشَّيْخُ" وَالْقَضِىءُ طَوِيلُ شَعْرِ الْعَيْنَيْنِ, لَيْسَ بِمَفْتُوحِ الْعَيْنِ, وَلَا جَاحِظِهِمَا, وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عمران بن يزيد) هو عمران بن خالد بن يزيد بن مسلم -نُسب لجدّه- القرشيّ الدمشقيّ، صدوق [١٠] ١٨/ ٤٢٢ من أفراد المصنّف.

٢ - (مخلد بن الحسين الأزديّ) أبو محمد البصريّ، نزيل المصّيصة، ثقة فاضل، من كبار [٩] ٧٢/ ٢٣٨٠. من أفراد المصنّف، ومسلم في "المقدّمة".

٣ - (هشام بن حسّان) القردوسيّ البصريّ، ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين [٦] ١٨٨/ ٣٠٠.

٤ - (محمد بن سيرين) الأنصاريّ مولاهم، أبو بكر بن أبي عمرة البصريّ، ثقة ثبت فقيه فاضل [٣] ٥٧/ ٤٦.

٥ - (أنس بن مالك) بن النضر الأنصاريّ - رضي اللَّه تعالى عنه - ٦/ ٦. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من خماسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، وشيخ شيخه كما مرَّ آنفًا. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، غير شيخه، فدمشقيّ. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

عن مخلد بن الحسين أنه (قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) - رضي اللَّه تعالى عنه -. هكذا أخرج المصنّف -رحمه اللَّه تعالى- هذا