للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فَسَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ؟ , فَزَعَمَتْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - أَفْتَاهَا, أَنْ تَنْكِحَ, إِذَا وَضَعَتْ حَمْلَهَا, وَكَانَتْ حُبْلَى, فِي تِسْعَةِ أَشْهُرٍ, حِينَ تُوُفِّيَ زَوْجُهَا, وَكَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ, فَتُوُفِّيَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ, مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, فَنَكَحَتْ فَتًى مِنْ قَوْمِهَا, حِينَ وَضَعَتْ مَا فِي بَطْنِهَا).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه محمد ابن وهب بن عمر بن أبي كريمة، أبي المعافى الْحَرّانيّ، صدوق [١٠] ١٩١/ ٣٠٦ فإنه من أفراده.

و"محمد بن سلمة": هو الحرّانيّ. و"أبو عبد الرحيم": هو خالد بن أبي يزيد الأمويّ الحرّانيّ.

[تنبيه]: وقع في "الكبرى" ج ٣/ ص٣٩٠ "أبو عبد الرحمن" وهو تصحيف، والصواب ما هنا.

و"زيد بن أبي أنيسة": هو أبو أسامة الجزريّ الرُّهَاوِيّ. واسم أبيه زيد. و"يزيد بن أبي حبيب": هو أبو رجاء الأزديّ المصريّ.

و"زُفر -بضمّ الزاي، وفتح الفاء- ابن أوس بن الحَدَثَان -بفتح المهملتين، ثم مثلّثة- النّصريّ" -بالنون، والصاد المهملة- المدنيّ، أخو مالك، يقال: له رؤية، وأما أبوه فصحابيّ معروف.

روى عن أبي السنابل بن بعكك قصّة سبيعة. وعنه عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عُتبة. ذكره ابن منده، وأبو نعيم في "الصحابة"، وقال: يُقال: أدرك النبيّ - صلى اللَّه عليه وسلم -، ولا يُعرف له رواية" ولا صحبة. ولم يذكره البخاريّ، ولا ابن أبي حاتم. تفرّد به المصنّف بحديث الباب فقط.

وقوله: "قال: كتب إليه الخ" فاعل "قال" ضمير يزيد، أي قال: يزيد بن أبي حبيب: كتب إليه يذكر الخ، يعني أن الزهريّ كتب إلى يزيد بهذا الحديث.

وقوله: "أربعةَ أشهر وعشرًا" هكذا نسخ "المجتبى" بالنصب. ووقع في "الكبرى" بالرفع. والظاهر أنهما جائزان، وقد تقدّم توجيههما.

والحديث في سنده زُفَر بن أوس، وهو مجهول عين، لكنه صحيح بما قبله، وهو من أفراد المصنّف -رحمه اللَّه تعالى-، أخرجه هنا-٥٦/ ٣٥٤٧ - وفي "الكبرى" ٥٦/ ٥٧١٣. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٥٤٧ - (أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ, قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ, عَنِ الزُّبَيْدِيِّ, عَنِ