للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣ - (ابن عون) هو عبد اللَّه، أبو عون البصريّ، ثقة ثبت فاضل [٥] ٢٩/ ٣٣.

٤ - (محمد) بن سيرين الأنصاريّ مولاهم، أبو بكر بن أبي عمرة البصريّ، ثقة ثبت فقيه عابد [٣] ٤٦/ ٥٧.

٥ - (مالك) بن عامر، أو ابن أبي عامر، أو ابن عوف، أو ابن حمزة، أو ابن أبي حمزة، أبو عطية الوادعيّ الهمدانيّ الكوفيّ، ثقة [٣] ١٠/ ١١٩٨ مات في حدود السبعين.

٦ - (ابن مسعود) عبد اللَّه الصحابيّ المشهور - رضي اللَّه تعالى عنه - ٣٥/ ٣٩. واللَّه تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

(منها): أنه من سداسيات المصنف -رحمه اللَّه تعالى-. (ومنها): أن رجاله عندهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين. (ومنها): أن فيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم، عن بعض: ابن عون (١)، عن ابن سيرين، عن مالك بن عامر. واللَّه تعالى أعلم.

شرح الحديث

(عَنْ مُحَمَّدٍ) بن سيرين، أنه (قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا، فِي نَاسٍ بِالْكُوفَةِ، فِي مَجْلِسٍ لِلْأَنْصَارِ، عَظِيمٍ) بالجرّ صفة لـ "مجلس". ولفظ البخاريّ في "تفسير سورة البقرة": جلست إلى مجلس فيه عُظْمٌ من الأنصار" (فِيهِمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى) التابعيّ المعروف (فَذَكَرُوا شَأْنَ سُبَيْعَةَ) أي في وضع حملها بعد وفاة زوجها (فَذَكَرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسعُودٍ، فِي مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ عَوْنِ: (حَتَّى تَضَعَ") يعني أن لفظ "حتى تضع" ليس لفظ عبد اللَّه بن عون، بل معناه. وحاصله أن خالدًا نسي لفظ ابن عون، وحفظ معناه، وهو "حتى تضع".

فقوله: "في معنى قول ابن عون" متعلّق بحال مقدّر، و"حتى تضع" مفعول "ذكرتُ".

(قَالَ: ابْنُ أَبِي لَيْلَى: لَكِنَّ عَمَّهُ) يعني ابن مسعود - رضي اللَّه عنه - (لَا يَقُولُ ذَلِكَ) أي بل يقول بأبعد الأجلين، فالظاهر أن ابن العمّ يتبعه، وهذا الذي نَقَلْتَ منه غير ثابت، ولهذا أنكر عليه محمد بن سيرين، فقال: "إني لجريء الخ" (فَرَفَعْتُ صَوْتِي، وَقُلْتُ: إِنِّي لَجَرِيءٌ)


(١) الظاهر أن ابن عون تابعيّ صغير؛ لأنه رأى أنس بن مالك - رضي اللَّه عنه -، فالحقّ أنه من الطبقة الخامسة، لا من السادسة، كما هو في "التقريب"، فليُتنبّه. واللَّه تعالى أعلم