للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٧٢ - (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ, قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى, قَالَ: أَنْبَأَنَا (١) إِسْرَائِيلُ, عَنْ مُعَاوِيَةَ -وَهُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ- عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ, اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ, إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا, يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ, إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا, وَلَكِنْ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ رَحِمٌ, أَنَا بَالُّهَا (٢) بِبِلَالِهَا»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه، "أحمد بن سليمان" أبي الحسين الرُّهاويّ، فإنه من أفراد المصنّف، وهو ثقة حافظ. وكلهم تقدّموا، غير:

١ - (معاوية بن إسحاق) بن طلحة بن عُبيد اللَّه التيميّ، أبي الأزهر الكوفيّ، صدوق، ربّما وهم [٦].

قال أحمد، والنسائيّ، وابن سعد، والعجليّ: ثقة. وقال أبو حاتم، ويعقوب بن سفيان: لا بأس به. وذكره ابن حبّان في "الثقات". وقال أبو زرعة: شيخٌ واه. روى له البخاريّ، والمصنّف، وأبو داود في "القدر"، وابن ماجه. وله عند المصنّف في هذا الكتاب حديث الباب فقط.

و"عبيد اللَّه بن موسى": هو ابن أبي المختار باذام العبسيّ الكوفيّ. و"إسرائيل": هو ابن يونس.

والحديث صحيحٌ، وقد سبق تمام البحث فيه في الذي قبله. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع، والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٣٦٧٣ - (أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ, عَنِ ابْنِ وَهْبٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ, وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} , قَالَ: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ, اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ, لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا, يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا, يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ, لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا, يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ - صلى اللَّه عليه وسلم -, لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا, يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ, سَلِينِي مَا شِئْتِ, لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا»).

قال الجامع - عفا اللَّه تعالى عنه -: رجال هذا الإسناد رجال الصحيح، غير شيخه، وهو أبو الربيع المصريّ، فإنه ممن تفرّد به هو، وأبو داود، وهو ثقة.


(١) وفي نسخة: "أخبرني"، وفي أخرى: "أخبرنا".
(٢) وفي نسخة: "أبُلُّها".