للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢ - (ابن وهب) هو عبد الله المصريّ الحافظ، ثقة عابد [٩] ٩/ ٩.

٣ - (عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاريّ، أبو أيوب المصريّ، ثقة ثبت فقيه [٧] ٦٣/ ٧٩.

٤ - (ابن شهاب) محمّد بن مسلم الزهريّ الإِمام الحجة الثبت [٤] ١/ ١.

٥ - (عمرو بن عبد الرحمن بن أُميّة) التميميّ، مقبول [٣].

روى عن أبيه، عن يعلي بن أمية، وعنه الزهريّ. ذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، ونسبه ثقفيًا. وَقَالَ الذهبيّ: لا يُعرف. تفرّد به المصنّف بحديث الباب، وَقَدْ أعاده فِي ١٥/ ٤١٧٠ - "ذكر الاختلاف فِي انقطاع الهجرة".

٦ - (أبوه) عبد الرحمن بن أُميّة الثقفيّ، ويقال: ابن يعلي بن أُميّة، مقبول [٣].

روى عن يعلي بن أُميّة، وعنه ابن عمرو. قَالَ أبو حاتم: لا يُعرف. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، وَقَالَ: روى عن أبيه يعلي بن أُمية. وَقَالَ البخاريّ فِي "تاريخه": عبد الرحمن بن أميّة، عن أخيه يعلى. انتهى. تفرّد به المصنّف بحديث الباب فقط، وأعاده فِي ١٥/ ٤١٧٠ - "ذكر الاختلاف فِي انقطاع الهجرة".

٧ - (يعلي بن أمية) بن أبي عبيدة بن همّام التميميّ، حليف قريش، وهو يعلى بن مُنية بضمّ الميم، وسكون النون، بعدها تحتانية مفتوحةٌ- وهي أمّه، صحابيّ مشهور، مات رضي الله تعالى عنه سنة بضع وأربعين، وتقدّمت ترجمته فِي ٧/ ٤٠٦. والله تعالى أعلم.

شرح الحديث

عن عبد الرحمن بن أمية رحمه الله تعالى (أَنَّ) أخاه (يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ) رضي الله تعالى عنه (قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِأَبِي، أُمَيَّةَ) بدل منْ "أبي" (يَوْمَ الْفَتْحِ) أي يوم فتح مكة، وهو منصوب عَلَى الظرفيّة، متعلق بـ"جئت" (فقُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْ أَبِي عَلَى الْهِجْرَةِ) أي عَلَى أن يهاجر منْ دار قومه، وهي مكة إلى المدينة، وذلك لأنه كَانَ واجبًا فِي أول الإِسلام (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أُبَايِعُهُ عَلَى الْجِهَادِ) أي عَلَى أن يجاهد فِي سبيل الله تعالى، ثم بيّن ترك مبايعته له عَلَى الهجرة بقوله (وَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ) أي انقطع وجوبها. والمراد الهجرة منْ مكة إلى المدينة؛ لصيرورتها بعد الفتح دار إسلام، أو إلى المدينة منْ أيّ موضع كَانَ؛ لظهور عزّة الإِسلام فِي كلّ ناحية، وفي المدينة بخصوصها بحيث ما بقي لها حاجة إلى هجرة الناس إليها، فما بقيت هذه الهجرة فرضًا، وأما الهجرة منْ دار الحرب إلى دار الإِسلام ونحوها، فهي واجبة عَلَى الدوام. قاله