للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤١٧٣ - (أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِىءٍ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ دِجَاجَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: لَا هِجْرَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عمرو بن عليّ": هو الفلّاس. و"عبد الرحمن": هو ابن مهديّ. و"يحيى بن هانىء": هو أبو داود المراديّ الكوفيّ، ثقة [٥] ٣٣/ ٨٢١.

و"نُعيم بن دجاجة" الأسديّ الكوفيّ، مقبولٌ [٢].

روى عن عمر، وعليّ، وأبي مسعود، وروى عنه المنهال بن عمرو الأسديّ، ويحيى بن هانىء المراديّ، وأبو حصين الأسديّ. ذكره مسلم، وابن سعد فِي الطبقة الأولى منْ الكوفيين. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". تفرد به المصنّف بهذا الحديث فقط.

وقول عمر رضي الله تعالى عنه: لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلم الظاهر أنه بمعنى قوله صلّى الله تعالى عليه وسلم: "لا هجرة بعد الفتح"، إذ وفاته صلّى الله تعالى عليه وسلم قريبٌ منْ زمن الفتح. والله تعالى أعلم.

والحديث صحيح، ونعيم بن دجاجة قد روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبّان. وهو منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا -١٥/ ٤١٧٣ - وفي "الكبرى" ١٨/ ٧٧٩٤ وفي "السير" ٨٣/ ٨٧٠٦. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤١٧٤ - (أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ السَّعْدِيِّ، قَالَ: وَفَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فِي وَفْدٍ كُلُّنَا يَطْلُبُ حَاجَةً، وَكُنْتُ آخِرَهُمْ دُخُولاً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي تَرَكْتُ مَنْ خَلْفِي، وَهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْهِجْرَةَ قَدِ انْقَطَعَتْ، قَالَ: "لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ، مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ").

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

١ - (عيسى بن مُساور) أبو موسى الجوهريّ البغداديّ، صدوق، منْ صغار [١٠] ٧١/ ٢٣٧.

٢ - (الوليد) بن مسلم الدمشقيّ المذكور قريباً.

٣ - (عبد الله بن العلاء بن زَبْر) -بفتح الزاي، وسكون الموحّدة- الدمشقيّ الرَّبعيّ، ثقة [٧] ٩/ ١٣٧٩.