١ - (محمّد بن بشار) العبدي، أبو بكر بُندار البصريّ، ثقة حافظ [١٠] ٢٤/ ٢٧.
(٢) - (عبد الرحمن) بن مهديّ العنبريّ موهم، أبو سعيد البصريّ، ثقة ثبت إمام [٩] ٤٢/ ٤٩.
٣ - (سفيان) بن سعيد الثوريّ الكوفيّ، ثقة ثبت حجة [٧] ٣٧/ ٣٣.
٤ - (محمّد بن المنكدر) بن عبد الله بن الهُدير التيميّ المدنيّ، ثقة فاضل [٣] ١٠٣/ ١٣٨.
٥ - (أميمة بنت رُقيقة) -بالتصغير فيهما- واسم أبيها عبد الله بجاد التيميّ، صحابية، لها حديثان، هَذَا، وحديثها فِي "كتاب الطهارة" ٢٨/ ٣٢ - "كَانَ للنبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم قدحٌ منْ عيدان يبول فيه، ويضعه تحت السرير"، وتقدّمت ترجمتها هناك، وهي غير أُميمة بنت رُقيقة الثقفيّة، تلك تابعيّة. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير الصحابية، فقد أخرج لها الأربعة .. (ومنها): أن شيخه أحد التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ) رضي الله تعالى عنها (أَنَّهَا قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-، فِى نِسْوَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ نُبَايِعُهُ) أي نعاهده (فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا نَسْرِقَ، وَلَا نَزْنِي، وَلَا نَأْتِي بِبُهْتَانٍ، نَفْتَرِيهِ بَيْنَ أَيْدِينَا وَأَرْجُلِنَا، وَلَا نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ، قَالَ) صلّى الله تعالى عليه وسلم (فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ، وَأَطَقْتُنَّ) أي بايعوني علي ما قلتنّ فِي القدر المستطاع لكنّ، لئلا تقعن فِي الحرج (قَالَتْ: قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا) أي منْ أنفسنا؛ حيث أطلقن البيعة، فقيّده هو بالاستطاعة؛ رفقًا بنا؛ لئلا نقع فِي الحرج (هَلُمَّ) أي أَقبِل إلينا. قَالَ الفيّوميّ رحمه الله تعالى: "هَلُمّ" كلمة بمعنى الدعاء إلى الشيء، كما يقال: تعال، قَالَ الخليل: أصله لُمّ، منْ الضمّ والجمع، ومنه لَمَّ اللهُ شَعَثَهُ، وكأنّ المنادي أراد لُمَّ نفسك إلينا، و"ها" للتنبيه، وحُذفت الألف تخفيفًا؛ لكثرة الاستعمال، وجُعلا اسمًا واحداً. وقيل: أصلها: "هل أُمّ": أي قُصِد، فنُقلت حركة الهمزة إلى اللام، وسقطت، ثم جُعلا كلمة واحدة للدعاء، وأهل الحجاز يُنادون