ومنها أن رواته كلهم ثقات، وكلهم كوفيون إلا شيخه فمكي، وسفيان فكوفي، ثم مكي.
ومنها أن فيه رواية الراوي عن أبيه.
ومنها أن رواته ممن اتفق أصحاب الأصول فيهم إلا شيخه، فهو ممن انفرد هو به.
ومنها أن فيه الإخبار، والتحديث، والعنعنة.
شرح الحديث
(عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه) وهب بن عبد الله السوائي رضي الله عنه أنه (قال: شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي اطلعت عليه، وعاينته، (بالبطحاء) قال ابن منظور: والبطحاء: مَسيل فيه دُقَاق الحصى، قال الجوهري: الأبطح: مسيل واسع فيه دقاق الحصى. وقال ابن سيده: وقيل: بطحاء الوادي: تراب لين مما جرته السيول، والجمع بطحاوات وبطاح. وقال ابن الأثير: وبطحاء الوادي، وأبطحه: حصاه اللين في بطن المسيل، ومنه الحديث:"أنه - صلى الله عليه وسلم -، صلى بالأبطح" ويعني أبطح مكة قال: هو مسيل واديها. اهـ لسان باختصار.
وقال النووي: والأبطح موضع معروف على باب مكة، ويقال له: البطحاء أيضا. اهـ شرح مسلم ج ٤ ص ٢١٨.
(أخرج بلال) بن رباح المؤذن، وهو ابن حمامة، وهي أمه، أبو عبد الله، مولى أبي بكر، من السابقين الأولين، وشهد بدرا والمشاهد، مات بالشام سنة ١٧، أو ١٨، وقيل: سنة ٢٠، وله بضع وستون سنة (ع).