والجملة حال من الفاعل (فضل وضوئه) بفتح الواو، أي الباقي من الماء الذي توضأ به.
وقال السندي: ظاهره أنه الذي بقي في الإناء بعد الفراغ من الوضوء، ويحتمل أنه المستعمل فيه، والأخير هو الأظهر في الحديث الآتي. اهـ. ج ١ ص ٨٧. (فابتدره الناس) أي استبقوا إلى أخذه تبركا بأثره - صلى الله عليه وسلم -. قال الحافظ: كأنهم اقتسموا الماء الذي فضل عنه، ويحتمل
أن يكونوا تناولوا ما سال من أعضاء وضوئه - صلى الله عليه وسلم -، وفيه دلالة بينة على
طهارة الماء المستعمل. اهـ فتح ج ١ ص ٣٥٣. قال أبو جحيفة (فنلت منه شيئا) أي أصبت من ذلك الماء قليلا. قال ابن منظور يقال نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إليّ منه معروف.
وقال الجوهري: نال خيرا، ينال، نيلا، قال: وأصله نَيلَ، يَنْيَل، مثال تَعب، يتعب، وأناله غيره، والأمر منه نَل بفتح النون، وإذا أخبرت عن نفسك كسرته، اهـ لسان باختصار (وركزت) بالبناء
للمفعول، أي غرزت، وفي نسخة ورَكَزَ بالبناء للفاعل، أي غرز بلال أفاده السندي. وقال في المصباح: رَكَزت الرمحَ رَكْزًا من باب قتل: أثبته بالأرض، فارتكز، والمَرْكز وزان مسجد موضع الثبوت. اهـ.
(العنزة) بفتحتين: عصا أقصر من الرمح، ولها زجُّ (١) من أسفلها، والجمع عنز -أي بفتحتين -أيضا، وعنزات مثل قصبة، وقصب وقصبات، قاله في المصباح.
وقال ابن منظور: والعنزة: عصا في قدر نصف الرمح، أو أكثر شيئا فيها سنان الرمح، وقيل: في طرفها الأسفل زجّ كزجّ الرمح يَتَوَكأ عليها
(١) الزج: بالضم: الحديدة التي في أسفل الرمح وجمعه زجاج مثل رمح ورماح، وجمع أيضا: زجَجَة مثال عنبة، قال ابن السكيت: ولا يقال: أزجة. اهـ الصباح.