٤ - (أبو حَصِين) -بفتح الحاء، والصاد المهملتين- عثمان بن عاصم الأسديّ الكوفيّ، ثقة ثبت سنّيّ، وربما دلّس [٤] ١٠٢/ ١٥٢.
٥ - (الشعبيّ) عامر بن شَرَاحيل الهمدانيّ، أبو عمرو الكوفيّ، ثقة ثبت فقيه [٣] ٦٦/ ٨٢.
٦ - (عاصم العدويّ) الكوفيّ، ثقة [٣].
روى عن كعب بن عُجْرة هَذَا الحديث فقط، وعنه الشعبيّ، وأبو إسحاق السبيعيّ، قَالَ النسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". تفرّد به المصنّف، والترمذيّ بحديث الباب فقط.
٧ - (كعب بن عُجْرة) الأنصاريّ المدنيّ، أبو محمد الصحابيّ المشهور، مات رضي الله تعالى عنه بعد الخمسين، وله نيّفٌ وسبعون سنة، تقدّم فِي ٨٦/ ١٠٤. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سباعيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير عاصم العدويّ، كما مرّ آنفًا. (ومنها): أن شيخه ويحيى بصريان، والصحابي مدني، والباقون كوفيون. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ. والله تعالى أعلم.
شرح الحديث
(عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ) بضم العين المهملة، وسكون الجيم- رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَنَحْنُ تِسْعَةٌ) زاد فِي الرواية التالية: "خمسة، وأربعة، أحد العددين منْ العرب، والآخر منْ العجم" (فقال: "إِنَّهُ) الضمير للشأن، وهو الضمير الذي تفسّره الجملة بعده، وفي رواية أحمد: "إنها"، بضمير المؤنّثة، وتسمّى ضمير القصّة (سَتَكُونُ) بالتاء، وفي رواية الترمذيّ بالياء (بَعْدِي) أي بعد موتي (أُمَرَاءُ، مَنْ صَدَّقَهُمْ) بتشديد الدال المهملة، منْ التصديق (بِكَذِبِهمْ) الباء بمعنى "فِي" أي أنهم يكذبون فِي الكلام، فمن صدّقهم فِي كلامهم ذلك، وَقَالَ لهم: صدقتم، تقرّبًا بذلك إليهم (وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ) أي بالإفتاء ونحوه (فَلَيْسَ مِنِّي، وَلَسْتُ مِنْهُ) أي بيني وبينهم براءة، ونقض عهد (وَلَيْسَ بِوارِدٍ عَلَيَّ) بتشديد الياء، هي ياء المتكلّم مجرورة بـ "عَلَى" (الْحَوْضَ) بفتح الحاء المهملة، وسكون الواو- قَالَ فِي "اللسان": هو مُجتَمَعُ الماء، معروف، والجمع أحواضٌ، وحِيَاضٌ، وحوضُ الرسول صلّى الله تعالى عليه وسلم الذي يَسقي منه أمته يوم القيامة، حكَى أبو زيد: سقاك الله بحوض الرسول،