للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٣٨٤ - (أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِجَذَعٍ مِنَ الضَّأْنِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد رجال الصحيح، سوى شيخه، وهو أبو الربيع المهريّ المصريّ، فقد تفرد به هو وأبو داود، وهو ثقة. و"عمرو": هو ابن الحارث. و"بُكير بن الأشجّ": هو ابن عبد الله بن الأشجّ، نسب لجدّه.

و"معاذ بن عبد الله" بن خُبيب -مصغّرًا- الجُهَنيّ المدنيّ، صدوقٌ، ربّما وهم [٤].

روى عن أبيه، وأخيه عبد الله، وعقبة بن عامر الجهني، وابن عباس، وجابر بن أسامة الجهني، وعبد الله بن أنيس الجهني، وسعيد بن المسيب، وجابر بن عبد الله، وجماعة. وعنه عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة الأسلمي، وزيد بن أسلم، وبكير بن الأشج، وسعد بن سعيد الأنصاريّ، وغيرهم.

قَالَ عثمان الدارمي: قلت لابن معين: معاذ بن عبد الله، عن أبيه كيف هو؟ قَالَ: منْ الثقات. وَقَالَ الآجري، عن أبي داود: ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، قَالَ ابن أبي عاصم: مات سنة ثماني عشرة ومائة. وَقَالَ ابن سعد فِي الطبقة الثالثة منْ المدنيين: مات فيها، وكان قليل الْحَدِيث، وَقَالَ الدارقطني: ليس بذاك. وَقَالَ ابن حزم مجهول. روى له البخاريّ فِي "الأدب المفرد"، والأربعة، وله عند المصنّف فِي هَذَا الكتاب ثلاثة أحاديث: هَذَا، وفي "كتاب الاستعاذة" ١/ ٥٤٣٠ حديثٌ عن أبيه، قَالَ: أصابنا طشّ، وظلمة … الْحَدِيث، و٥٤٣١ حديث عن أبيه أيضًا: "كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فِي طريق مكة … " الْحَدِيث، و٥٤٣٣ - حديث عن أبيه، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه: "قَالَ: بينا أنا أقود برسول الله صلّى الله وسلم … " الْحَدِيث، و٥٤٣٤ - حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قل: قلت: وما أقول؟ … " الحديث.

وفي هَذَا الْحَدِيث دلالة عَلَى أن الجذع منْ الضأن يجزىء فِي الأضحيّة، وهو مذهب الجمهور، وَقَدْ تقدّم تحقيقه فِي مسائل الْحَدِيث المذكور أول الباب، وبالله تعالى التوفيق.

وهو حديث صحيح، تفرّد به المصنّف، فأخرجه هنا -١٣/ ٤٣٨٤ - وفي "الكبرى" ٤٤٧٢. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٣٨٥ - (أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، فِي حَدِيثِهِ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ الأَضْحَى، فَجَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا يَشْتَرِي الْمُسِنَّةَ