٣ - (عاصم بن كُليب) بن شهاب الجرمي الكوفيّ، صدوق رمي بالإرجاء [٥] ١١/ ٨٨٩.
٤ - (أبوه) كليب بن شهاب بن المجنون الكوفيّ، صدوق [٢] ووهم منْ ذكره فِي الصحابة ١١/ ٨٨٩.
٥ - (رجل منْ مزينة) مجهولٌ، ولكن لا تضرّ جهالته؛ لأن الصحابة رضي الله تعالى عنهما كلهم عدول، ويحتمل أن يكون مجاشع -بضم الميم، بصيغة اسم الفاعل- ابن مسعود بن ثعلبة بن وهب السُّلَميّ، صحابي قتل رضي الله تعالى عنه يوم الجمل سنة ست وثلاثين. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين. (ومنها): أن فيه رواية الابن عن أبيه، وتابعيّ عن تابعيّ. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ) كُليب بن شهاب، أنه (قَالَ: كُنَّا فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَ الأَضْحَى) أي يوم عيد الأضحى (فَجَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا يَشْتَرِى الْمُسِنَّةَ بِالْجَذَعَتَيْنِ) أي ليضحّي بها، لظنه أن الجذع لا يجزىء التضحية بها.
قَالَ ابن قُدامة رحمه الله تعالى فِي "المغني" ١٣/ ٣٦٨ - ٣٦٩ - : والجذع منْ الضأن ما له ستة أشهر، ودخل فِي السابع، قَالَ أبو القاسم: وسمعت أبي يقول: سألت بعض أهل البادية، كيف تعرفون الضأن إذا أجذع؟ قَالَ: لا تزال الصوفة قائمة عَلَى ظهره، ما دام حَمَلًا، فإذا نامت الصوفة عَلَى ظهره، عُلِمَ أنه قد أجذع، وثَنِيّ المعز، إذا تمت له سنة، ودخل فِي الثانية، والبقرةِ، إذا صار لها سنتان، ودخلت فِي الثالثة، والإبل، إذا كمل لها خمس سنين، ودخلت فِي السادسة. قَالَ الأصمعي، وأبو زياد الكلابي، وأبو