٣ - (جعفر بن محمد) بن علي الهاشمي، أبو عبد الله المدنيّ المعروف بالصادق، صدوق فقيه إمام [٦] ١٢٣/ ١٨٢.
٤ - (أبوه) محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر المدنيّ المعروف بالباقر، ثقة فاضل [٤] ١٢٣/ ١٨٢.
٥ - (أبو سعيد) سعد بن مالك بن سنان بن عبيد الأنصاريّ الخدريّ الصحابيّ ابن الصحابيّ رضي الله تعالى عنهما، وتقدم فِي ١٦٩/ ٢٦٢. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، وحفص، فكوفيان. (ومنها): أن فيه رواية الابن عن أبيه. (ومنها): أن فيه أبا سعيد منْ المكثرين السبعة، روى (١١٧٠) حديثًا. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَن أَبِي سَعِيْدٍ) الخدريّ رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: ضَحَّى) بتشديد الحاء المهملة، منْ التضحية (رسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِكَبْشٍ أَقْرَنَ) أي ذي قرنين (فَحِيلٍ) بفتح الفاء، وكسر الحاء المهملة، بوزن كَريم، قَالَ الخطّابيّ: هو الكريم المختار للفحلة، وأما الفحل، فهو عامّ فِي الذكورة منها، وقالوا فِي ذكورة النحل: فُحّال، فرقًا بينه، وبين سائر الفحول منْ الحيوان. انتهى. وَقَالَ فِي "النهاية" ٣/ ٤١٦ - ٤١٧: الفَحِيل: هو الْمُنجب فِي ضرابه. وقيل: الذي يُشبه الفُحُولة فِي عظم خَلْقِه: أي كامل الخلقة، واختار الفحل عَلَى الخصيّ والنعجة طَلَب نُبْله، وعِظَمه. انتهى.
وَقَدْ أخرج أبو داود فِي "سننه" عن أبي عيّاش المعافريّ، عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قَالَ: ذبح النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يوم الذبح كبشين أقرنين، أملحين، موجئين … " الْحَدِيث، وفي إسناده ابن إسحاق، وَقَدْ عنعنه، وهو مدلّس، وأبو عياش المذكور، قَالَ عنه فِي "التقريب": مقبول. والموجأ الخصيّ.
ولا تنافي بينه وبين حديث الباب؛ لإمكان حمله عَلَى تعدد الأوقات، قَالَ الشوكانيّ: فيه أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ضحّى بالفحيل، كما ضحّى بالخَصِيّ.
(يَمْشِي فِي سَوادِ) أي فِي رجله سواد (وَيَأْكُلُ فِي سَوَادِ) أي فِي بطنه سواد (وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ) أي حول عينيه سود، وباقيه أبيض، وهو أجمل. والله تعالى أعلم بالصواب،