منها: أنه من خماسيات المصنف، وأن رواته كلهم ثقات إلا خلفًا فصدوق اختلط بآخرة، وأنهم كوفيون إلا قتيبة فبغلاني، وأبا هريرة فمدني، وأن فيه رواية تابعي، عن تابعي: أبو مالك، عن أبي حازم، وأن صحابيه أحد المكثرين السبعة، بل هو رئيسهم روى -٥٣٧٤ - .
بيان النسبة:"الأشجعي" بفتح الهمزة وسكون الشين وفتح الجيم نسبة إلى أشجع ابن ريث بن غَطَفَان بن سعد بن قيس عيلان، قبيلة مشهورة. أفاده في اللباب ج ١ ص ٦٤.
شرح الحديث
(عن أبي حازم) سلمان الأشجعي، أنه (قال: كنت خلف أبي هريرة) أي وراءه (وهو يتوضأ للصلاة) جملة حالية من أبي هريرة (وكان) أبو هريرة (يغسل يديه حتى يبلغ إبطيه) غاية للغسل، يعني أنه يبالغ في مد الغسل إلى أن يبلغ إلى الإبط. وعند مسلم: فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه.
والإبط: بكسر فسكون ما تحت الجناح، ويذكر ويؤنث، فيقال: هو الإبط وهي الإبط، ومن كلامهم رفع السوط حتى بَرَقت إبطه، والجمع آباط مثل حمْل وأحمال، ويزعم بعض المتأخرين أن كسر الباء لغة، وهو غير ثابت؛ لأن سيبويه قال: لم يجىء على فعل بكسر الفاء والعين من الأسماء إلا حرفان إبل وحبر، هو القَلَح (١) ومن الصفات إلا حرف وهي امرأة بلز وهي الضخمة. أفاده في المصباح. ج ١ ص ٢.
قال الجامع: لكن في "ق" ما يفيد أن كسر الباء لغة.
قال أبو حازم (فقلت: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء؟)"ما" استفهامية مبتدأ أو خبر مقدم، و"هذا " خبره، أو مبتدأ مؤخر، و"الوضوء" نعت لاسم الإشارة، أو بدل منه، أو عطف بيان، كما قال بعضهم: