٣ - (عبد الله بن ذكوان) أبو عبد الرحمن المدنيّ، ثقة فقيه [٥] ٧/ ٧.
٤ - (الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز، أبو داود المدنيّ، ثقة ثبت [٣] ٧/ ٧.
٥ - (أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه ١/ ١. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، غير شيخه، فبغلانيّ، وسفيان، فمكيّ. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- منْ المكثرين السبعة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه-، قَالَ فِي "الفتح": قد رواه همام، عن أبي هريرة، ورواه ابن عمر، وجابر، مع أبي هريرة -رضي الله عنهم- (عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-) أنه (قَالَ: "إِذَا أُتْبعَ) بضم، فسكون، فكسر مخففًا: أي أُحيل (أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيءٍ) بالهمز، ككريم، أو هو كغنيّ لفظًا ومعنًى، والأول هو الأصل، لكن قد اشتهر الثاني عَلَى الألسنة (فَلْيَتْبَعْ) بإسكان الفوقيّة عَلَى المشهور، منْ تَبعَ: أي فليقبل الحوالة. وقيل: بتشديدها. قاله السنديّ.
وَقَالَ فِي "الفتح" ٥/ ٢٣٠ - : المشهور فِي الرواية واللغة، كما قَالَ النوويّ، إسكان المثناة فِي "أُتْبعَ"، وفي "فَلْيَتْبَعْ"، وهو عَلَى البناء للمجهول، مثل إذا أُعلِم فليَعْلَم، تقول: تَبِعت الرجل بحقي أتبعه تِبَاعًا، بالفتح: إذا طلبته.
وَقَالَ القرطبيّ: أما "أُتْبع": فبضم الهمزة، وسكون التاء، مبنيا لما لم يُسَمَّ فاعله، عند الجميع، وأما "فليتبع": فالأكثر عَلَى التخفيف، وقيده بعضهم بالتشديد، والأول أجود. انتهى.
قَالَ الحافظ: وما ادّعاه منْ الاتفاق عَلَى "أُتْبعَ" يرده قول الخطّابيّ: إن أكثر المحدثين يقولونه بتشديد التاء، والصواب التخفيف.
ومعنى قوله: أتبع، فليتبع: أي أُحيل فَلْيَحتَل، وَقَدْ رواه بهذا اللفظ أحمد، عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن أبي الزناد، وأخرج البيهقي مثله، منْ طريق يعلى بن