للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أقف عَلَى اسمه (قَدِ انْقَطَعَتْ عُرْوَةُ جُوَالِقِهِ) قَالَ فِي "القاموس": "الْجِوالق" بكسر الجيم، واللام، وبضمّ الجيم، وفتح اللام، وكسرها: وعاء معروف، جمعه جَوالِقُ، كصَحائفَ، وجَوَاليقُ، وجُوَالقات. انتهى. وَقَالَ فِي "الفتح": بضم الجيم، وفتح اللام-: الوعاء منْ جلود، وثياب، وغيرها، فارسي معرب، وأصله: كواله، وجمعه جَوَالِيق، وحكي جَوَالِق، بحذف التحتانية.

(فَقَالَ) ذلك الرجل الذي انقطعت عروة جوالقه (أَغِثْنِي) بالغين المعجمة، والثاء المثلّثة، منْ الإغاثة، وفي نسخة: "أعنّي" بالمهملة، منْ الإعانة (بِعِقَالٍ) بكسر العين المهملة، وتخفيف القاف-: أي بحبل، وجمعه عُقُل، ككتاب وكُتُبَ (أَشُدُّ) بضم الشين المعجمة، وكسرها، منْ بابي نصر، وضرب (بِهِ عُرْوَةَ جُوَالِقِي) وجملة "أشد الخ" فِي محل جرّ صفة لـ"عقال" (لَا تَنْفِرُ الإْبِلُ) بكسر الفاء، منْ باب ضرب، وهو مرفوع، و"الإبل" بالرفع فاعله،: أي إذا شددته بالعقال، لا تنفر الإبل بسبب سقوط الجوالق (فَأَعْطَاهُ عِقَالاً، يَشُدُّ بِهِ عُرْوَةَ جُوَالِقِهِ، فَلَمَّا نَزَلُوا، وَعُقِلَتِ الْإبِلُ) ببناء الفعل للمفعول، يقال: عَقَلْتُ البعيرَ عَقْلاً، منْ باب ضرب: إذا ثَنَيتَ وَظِيفه، مع ذراعه، فتشُدّهما جميعًا فِي وسَط الذراع بحبل، وذلك هو العقال. أفاده الفيّوميّ (إِلَّا بَعِيرًا وَاحِدًا، فَقَالَ) قَالَ السنديّ: الفاء زائدة فِي جواب "لَمّا" (الَّذِي اسْتَأْجَرَهُ: مَا شَأْنُ هَذَا الْبَعِيرِ، لَمْ يُعْقَلْ) بالبناء للمفعول (مِنْ بَيْنِ الإْبِلِ؟ قَالَ) الأجير (لَيْسَ لَهُ عِقَالٌ، قَالَ) المستأجر (فَأَيْنَ عِقَالُهُ؟ قَالَ) الأجير (مَرَّ بِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمِ، قَدِ انْقَطَعَتْ عُرْوَةُ جُوَالِقِهِ، فَاسْتَغَاثَنِي) أي طلب منيّ الإغاثة (فَقَالَ: أَغِثْنِي بِعِقَالٍ، أَشُدُّ) بضم الشين، وكسرها، كما سبق (بِهِ عُرْوَةَ جُوَالِقِي، لَا تَنْفِرُ الْإبِلُ، فَأَعْطَيْتُهُ عِقَالاً، فَحَذَفَهُ) بحاء مهملة، وذال معجمة: أي رمى المستأجر أجيره لشدّة غضبه عَلَى ما فعل منْ إعطاء العقال للسائل (بِعَصًا، كَانَ فِيهَا) أي فِي تلك الرمية (أَجَلُهُ) أي موته لكونه أصاب مَقْتَله، والمراد أنه أشرف عَلَى الموت، لا أنه مات عَلَى الفور، بل عَلَى التراخي، بأن مرِضَ، ثم مات، بدليل قوله: (فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ) قَالَ الحافظ: لم أقف عَلَى اسم هَذَا المارّ أيضًا (فَقَالَ) الأجير المضروب بالعصا (أَتَشْهَدُ الْمَوْسِمَ؟) أي موسم الحجّ، يعني هل أنت معتاد أن تحجّ كلّ عام؟ (قَالَ) الرجل اليمنيّ (مَا أَشْهَدُ) أي ليس عادتي أن أشهد كلّ المواسم (وَ) لكن (رُبَّمَا شَهِدْتُ) أي فِي بعض الأعوام الماضية (قَالَ: هَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ) منْ التبليغ، أو الإبلاغ (عَنِّي رِسَالَةً، مَرَّةً مِنَ الدَّهْرِ؟) أي وقتًا منْ الأوقات، أي فِي موسم منْ المواسم (قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِذَا شَهِدْتَ الْمَوْسِمَ) وفي رواية البخاريّ: "فكتب: إذا أنت شهدتّ الموسم الخ"، قَالَ فِي "الفتح": قوله: "فكتب" بالمثناة، ثم الموحدة، ولغير أبي ذر،