للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الهذليّة، فِي أم عَفيف فِي العين المهملة. انتهى. "الإصابة" ١٣/ ١٣٥ و٢٥٤.

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا الذي ذكره فِي "الإصابة" يدلّ عَلَى أن مليكة هي التي وقع الاختلاف فِي كنيتها، هل هي أم غطيف، أو أم عَفيف، وهذا بعيد جدًّا، فإن الاختلاف أنما هو فِي كنية المرأة الأخرى، لا فِي كنية مُليكة، فتبصر.

وَقَالَ السنديّ فِي "شرحه": وذكر القسطلاني فِي "الديات"، ورواية البيهقيّ، وأبي نعيم فِي "المعرفة" عن ابن عباس أن المرأة الأخرى أم غُطيف، وذكر أن الذي فِي "مسند أحمد"، والطبرانيّ أن الرامية أم عَفِيف. انتهى.

وَقَالَ السيوطيّ فِي "شرحه": المعروف أم عَفيف بنت مسروح، زوج حمل بن مالك، كذا فِي "مبهمات الخطيب"، و"أسد الغابة"، ولم يذكر فِي الصحابيّات منْ اسمها أم غُطيف. انتهى.

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: هَذَا غريب منْ السيوطيّ، فإن أراد أم عطيف بالعين المهملة، فليس أحد قَالَ ذلك، حَتَّى يردّ عليه بما قاله، وإن أراد بالغين المعجمة، فقد ثبت عند المصنّف هنا، وكذا فِي "سنن أبي داود"،، وفي "الإصابة"، كما أسلفته، وفي "الاستيعاب" للحافظ ابن عبد البرّ ١٣/ ١٥٩ فِي ترجمة مُليكة بنت عويمر الهلاليّة. فتنبّه، والله تعالى أعلم.

وتمام شرح الْحَدِيث سبق فِي شرح الأحاديث الماضية.

والحديث ضعيف؛ لأنه منْ رواية سماك عن عكرمة، وَقَدْ عرفت حالها قريبًا، وَقَدْ أخرجه المصنّف هنا -٤٠/ ٤٨٣٥ - وفي "الكبرى" ٣٩/ ٧٠٣٢. وأخرجه (د) فِي "الديات" ٤٥٧٤. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٤٨٣١ - (أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا، يَقُولُ: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، عَلَى كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَةً، وَلَا يَحِلُّ لِمَوْلًى أَنْ يَتَوَلَّى مُسْلِمًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ).

رجال هَذَا الإسناد: خمسة:

١ - (الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ) العنبريّ، أبو الفضل البصريّ، ثقة حافظ، منْ كبار [١١] ٩٦/ ١١٩.

٢ - (الضحاك بن مَخْلَد) الشيبانيّ، أبو عاصم النبيل البصريّ، ثقة ثبت [٩] ١٩/ ٤٢٤.

٣ - (ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج -نُسب لجده- الأموي مولاهم، أبو خالد، وأبو الوليد المكيّ، ثقة فقيه فاضل، لكنه يدلّس ويرسل [٦] ٢٨/ ٣٢.