قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"أبو داود": هو سليمان بن سيف الْحرّانيّ، ثقة حافظ [١١] ١٠٣/ ١٣٦ منْ أفراد المصنّف. و"أبو عتّاب": هو سهل بن حماد الدّلّال البصريّ، صدوقٌ [٩] ١٠٣/ ١٣٦.
وقوله:"قد أدرك النبيّ -صلى الله عليه وسلم-": يعني أن الأسود بن هلال كَانَ رجلاً فِي زمن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، لكنه لم يلقه، فهو مخضرم، كما سبق فِي ترجمته.
وقوله:"قتلت" هكذا النسخ، بصيغة الفعل الماضي المسند إلى ضمير المؤنّثة، وهو جائز؛ لأن الجمع يجوز إلحاق تاء التأنيث فِي فعله، وتركها، مطلقًا عند الكوفيين، وفي غير جمعي السلامة عند البصريين، قَالَ الله تعالى:{آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ} الآية [يونس: ٩٠]، راجع "حاشية الخضري عَلَى شرح ابن عقيل، عَلَى الخلاصة" فِي "باب الفاعل" ١/ ٢٤١. والله تعالى أعلم.
والحديث صحيح، والظاهر أن الرجل المبهم هو ثعلبة بن زهدم، وإلا فلا يضرّ إبهام الصحابيّ؛ لأنهم كلهم عدولٌ، كما مر غير مرّة. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"أبو عوانة": هو الوضّاح بن عبد الله اليشكريّ. و"أبو الأشعث": هو سُليم بن الأسود بن حنظلة المحاربيّ الكوفيّ، ثقة، منْ كبار [٣] ٩٠/ ١١٢.
وقوله:"يتكلّم": هو بمعنى قوله الماضي: "يخطب". وقوله:"أصابوا فلانا": أي قتلوه.
والحديث صحيح، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.