للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧ - (محمد بن عمرو بن حزم) بن زيد بن لُوذان، الأنصاريّ النَّجّاري، أبو عبد الملك المدنيّ، ويقال: أبو سليمان، له رؤية، وليس له سماعٌ، إلا منْ الصحابة.

وفي "تهذيب التهذيب" ٣/ ٦٦٠: وُلد فِي حياة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، سنة عشر بنجران، قاله ابن سعد، رَوَى عن أبيه، وعمر بن الخطاب، وعمرو بن العاص. ورَوَى عنه ابنه أبو بكر، وعمر بن كثير بن أفلح. قَالَ النسائيّ: ثقة. وَقَالَ ابن سعد عن الواقدي: كَانَ ثقة قليل الْحَدِيث. قَالَ ابن سعد: وقُتل يوم الْحَرَّة، سنة ثلاث وستين، وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، وَقَالَ: وَلَّته الأنصار أمرها يوم الحرة. قَالَ الحافظ: أمير الأنصار يوم الحرة عبد الله بن حنظلة بن الغسيل، هَذَا ما لا خلاف فيه، ولعلهم بعد قتل ابن حنظلة أجمعوا عَلَى ابن حزم، فالله تعالى أعلم، ثم ظهر لي أنه كَانَ مُقَدَّما عَلَى الخزرج، وكان ابن حنظلة مقدما عَلَى الأوس، ولما قتل ابن حزم كَانَ سبب هزيمة أهل المدينة. وَقَالَ البخاريّ فِي "تاريخه": قَالَ محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده محمد بن عمرو، قَالَ: كنت أتكنى أبا القاسم، فجئت أخوالي بني ساعدة، فنهوني، وقالوا: إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "منْ تسمى باسمي، فلا يكتن بكنيتي"، فحولت كنيتي بأبي عبد الملك. روى له المصنّف، وأبو داود فِي "المراسيل"، وله عند المصنّف هَذَا الْحَدِيث فقط، كرره مرّتين، هَذَا، والحديث التالي.

٨ - (عمرو بن حزم) الأنصاريّ الصحابيّ المشهور، شَهِد الخندق، فما بعدها، وكان عامل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى نجران، مات بعد (٥٠)، وقيل: فِي خلافة عمر، وهو وَهَمٌ تقدّم فِي ١٠٥/ ٢٠٤٥. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ) محمد بن عمرو (عَنْ جَدِّهِ) عمرو ابن حزم -رضي الله عنه- (أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَتَبَ) أي أمر بأن يُكتب (إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ) والمراد أهل نجران، كما سيأتي بعدُ، ولا تنافي؛ لأن نجران منْ اليمن، قَالَ الفيّوميّ: ونَجْران: بلدة منْ بلاد هَمْدان، منْ اليمن، قَالَ البكريّ: سُميت باسم بانيها نجران بن زيد بن يشْجُب بن يَعْرُب بن قَحْطان. انتهى. (كِتَابًا، فِيهِ الفَرَائِضُ) أي بيانها (وَالسُّنَنُ) منْ عطف العامّ عَلَى الخاصّ (وَالدِّيَاتُ) أي بيان مقدارها، وأسنانها، و"الديات" بكسر الدال، وتخفيف التحتانيّة: جمع دِيَة، مثلُ عِدات وعِدَة، وأصلها وَدْية بفتح الواو، وسكون الدال، تقول: وَدَى القتيلَ يَدِيه: إذا أعطى وَلِيَّه دِيته، وهي ما جُعل فِي مقابلة النفس، وسُمّي ديةً تسميةً بالمصدر، وفاؤها محذوفةٌ، والهاء عِوَضٌ، وفي الأمر: