للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (أبو زرعة) بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجليّ الكوفيّ، قيل: اسمه هَرِم، وقيل: عمرو، وقيل: عبد الله، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: جرير، ثقة [٣] ٤٣/ ٥٠.

٥ - (أبو هريرة) الصحابيّ الشهير، نقيب أهل الصُّفَّة رضي الله تعالى عنه ١/ ١.

٦ - (أبو ذرّ) الغفاريّ الصحابيّ المشهور، اسمه جندب بن جُنادة عَلَى الأصحّ، وقيل: غيره، تقدّم إسلامه، وتأخّرت هجرته، فلم يشهد بدرًا، مات -رضي الله عنه- سنة (٣٢) فِي خلافة عثمان -رضي الله عنه-. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فقد تفرّد به هو وأبو داود. (ومنها): أنه مسلسل بثقات الكوفيين، غير شيخه، فمصيصي. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، عن صحابيين. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ) رضي الله تعالى عنهما، أنهما (قَالَا: كَانَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-، يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ) أي بينهم، قَالَ الفيّوميّ: هو نازل بين ظهرانيهم -بفتح النون- قَالَ ابن فارس: ولا تُكسر. وَقَالَ جماعة: الألف، والنون زائدتان؛ للتأكيد، وبين ظَهْريهم، وبين أَظْهُرهم، كلُّها بمعنى: بينهم، وفائدة إدخاله فِي الكلام أن إقامته بينهم عَلَى سبيل الاستظهار بهم، والاستناد إليهم، وكأن المعنى: أن ظهرًا منهم قُدّامه، وظهرًا منهم وراءه، فكأنه مكنوف منْ جانبيه، هَذَا أصله، ثم كثُر، حَتَّى استُعمل فِي الإقامة بين القوم، وإن كَانَ غير مكنوف بينهم. انتهى.

(فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ) أي الشخص الذي ليس مقيمًا بالمدينة (فَلَا يَدْرِي أَيُّهمْ هُوَ، حَتَّى يَسْأَلَ، فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا) بفتح الميم، وكسر اللام-: أي موضعًا يجلس فيه (يَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ) الجملة فِي محلّ نصب صفة لـ"مجلسًا" بتقدير رابط: أي به، و"إذا" ظرت متعلّق بـ"يعرفه": أي وقت إتيانه إياه (فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ) بضمّ الدال، وتشديد الكاف-: قيل: معرّبٌ، وُيطلق عَلَى الحانوت، وعلى الدَّكّة التي يُقعَدُ عليها، وهذا المعنى هو المراد هنا. والدَّكّة بفتح الدال، وتشديد الكاف: هي


= غناء الذهب والفضّة … " الْحَدِيث، وأما أبو فروة عروة بن الحارث المذكور فِي هَذَا السند، فله فِي هَذَا الكتاب حديثان، هَذَا، والحديث المتقدّم برقم (٢٠٣٣) "إني كنت نهتيتكم أن تأكلوا لحوم الأضاحي … " الْحَدِيث.