للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طارق، فِي "السنن" عن ابن جريج، وأخرجه أبو عوانة، وابن حبّان فِي "صحيحهما" منْ طريقه، وأخرجه أبو عوانة أيضًا منْ طريق هشام بن سليمان، عن ابن جريج، وكذلك قَالَ حجاج بن محمد، عن ابن جريج، وأخرجه النسائيّ، والإسماعيلي، وأبو عوانة، وأبو نعيم، فِي "المستخرج" منْ طريقه، لكن سقط ذكر عمر بن نافع، منْ رواية النسائيّ (١) ومن رواية لأبي عوانة أيضًا، وَقَدْ صرح الدارقطنيّ فِي "العلل" بأن حجاج بن محمد وافق مخلد بن يزيد عَلَى ذكر عمر بن نافع، وأخرجه النسائيّ، منْ رواية سفيان الثوري، عَلَى الاختلاف عليه، فِي إسقاط عمر بن نافع، وإثباته، وَقَالَ إثباته أولى بالصواب، وأخرجه الترمذيّ منْ رواية حماد بن زيد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، لم يذكر عمر بن نافع، وهو مقلوب، وإنما هو عند حماد بن زيد، عن عبد الرحمن السراج، عن نافع، أخرجه مسلم، وَقَدْ أخرجه مسلم، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبّان، وغيرهم، منْ طرق متعددة، عن عبيد الله بن عمر بإثبات عمر بن نافع، وراء سفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن عبيد، عن عبيد الله بن عمر بإسقاطه، وكأنهم سلكوا الجادة؛ لأن عبيد الله بن عمر، معروف بالرواية عن نافع، مكثر عنه، والعمدة عَلَى منْ زاد عمر بن نافع بينهما؛ لأنهم حفاظ، ولاسيما فيهم منْ سمع عن نافع نفسه، كابن جريج. والله أعلم.

وقوله: قَالَ عبيد الله: قلت: وما القزع؟ هو موصول بالإسناد المذكور، وظاهره أن المسئول هو عمر بن نافع، لكن بيَّن مسلم أن عبيد الله، إنما سأل نافعا، وذلك أنه أخرجه منْ طريق يحيى القطّان، عن عبيد الله بن عمر، أخبرني عمر بن نافع، عن أبيه، فذكر الْحَدِيث، قَالَ: قلت لنافع: وما القزع؟ فذكر الجواب، وأشار لنا عبيد الله قَالَ: إذا حلق الصبي، وترك هاهنا شعرة، وهاهنا وهاهنا، فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته، وجانبي رأسه، المجيب بقوله: قَالَ: إذا حلق هو نافع، وهو ظاهر سياق مسلم، منْ طريق يحيى القطّان المذكورة لفظه، قَالَ: يحلق بعض رأس الصبي، ويترك بعضا.

وقوله: "فالجارية والغلام": كَانَ السائل فَهِم التخصيص بالصبي الصغير، فسأل عن الجارية الأنثى وعن الغلام، والمراد به غالبا المراهق.

وقوله: قَالَ عبيد الله: وعاودته، هو موصول بالسند المذكور، كأن عبيد الله لَمّا أجاب السائل بقوله: لا أدري، أعاد سؤال شيخه عنه، وهذا يشعر بأنه حدث عنه به فِي حال حياته، وَقَدْ أخرج مسلم الْحَدِيث منْ طريق أبي اسامة، عن عبيد الله بن عمر،


(١) يعني الْحَدِيث المذكور هنا.