للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مقطوع صحيح. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٠٦٠ - (أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، عَامِلاً بِمِصْرَ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَإِذَا هُوَ شَعِثُ الرَّأْسِ، مُشْعَانٌّ، قَالَ: مَا لِي أَرَاكَ مُشْعَانًّا، وَأَنْتَ أَمِيرٌ؟ قَالَ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، يَنْهَانَا عَنِ الإِرْفَاهِ، قُلْنَا: وَمَا الإِرْفَاهُ؟ قَالَ: التَّرَجُّلُ كُلَّ يَوْمٍ).

رجال هَذَا الإسناد: خمسة:

١ - (إسماعيل بن مسعود) الْجَحْدريّ البصريّ، ثقة [١٠] ٤٢/ ٤٧ منْ أفراد المصنّف.

٢ - (خالد بن الحارث) الْهُجَيميّ، أبو عثمان البصريّ، ثقة ثبت [٨] ٤٢/ ٤٧.

٣ - (كهمس) بن الحسن التميميّ، أبو الحسن البصريّ، ثقة [٥] ٣٩/ ٢٥٧٩.

٤ - (عبد الله بن شقيق) الْعُقَيليّ البصريّ، ثقة فيه نَصْبٌ [٣] ١٧/ ١٥٤٤.

٥ - (رجل منْ أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم-) لم يُسمّ، ولكن لا تضرّ جهالة الصحابة؛ لأنهم عدول بإجماع منْ يُعتدّ بإجماعه، كما قَالَ السيوطيّ فِي "ألفية الْحَدِيث":

وَهُمْ عُدُولٌ كُلُّهُمْ لَا يَشْتَبِهْ … النَّوَوِي أَجْمَعَ مْنْ يُعْتَدُّ بِه

والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فمن أفراده. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ) الْعُقيليّ، أنه (قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، عَامِلاً بِمِصْرَ) أي والياً عَلَى المدينة المعروفة، وفي رواية أبي داود منْ طريق الجُريريّ، عن عبد الله بن بُريدة أن رجلاً منْ أصحاب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رحل إلى فضالة بن عُبيد، وهو بمصر، فقدِمَ عليه، فَقَالَ: أما إني لم آتك زائراً، ولكنّي سمعت أنا، وأنت حديثًا منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، رجوت أن يكون عندك منه علم، قَالَ: ما هو؟ قَالَ: كذا وكذا، قَالَ: وما لي أراك شَعِثاً، وأنت أمير الأرض … الْحَدِيث (فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ) أي منْ