للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخرجه هنا -٩/ ٥٠٦٢ و٥٠٦٤ و٥٩/ ٥٢٣٤ و٥٢٣٥ و٥٢٣٦ - وفي "الكبرى" ١٣/ ٩٣٢٥ و٩٣٢٦ و٩٣٢٧ و٩٣٢٨. وأخرجه (خ) فِي "المناقب" ٣٥٥١ و"اللباس" ٥٨٤٨ (م) فِي "الفضائل" ٢٣٣٧ (د) فِي "الترجّل" ٤١٨٣ (ت) فِي "اللباس" ١٧٢٤ (ق) فِي "اللباس" ٣٥٩٩ (أحمد) فِي "مسند الكوفيين" ١٨٠٨٦ و١٨١٩١. والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): فِي فوائده:

(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان جواز اتّخاذ الشعر، فقد اتّخذ -صلى الله عليه وسلم- جمّة، وهو ما نزل منْ شعر الرأس عَلَى المنكبين. (ومنها): ما كَانَ عليه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- منْ الجمال، فقد قَالَ الصحابيّ: لم أر قبله، ولا بعده مثله -صلى الله عليه وسلم-. (ومنها): جواز لبس الحلّة، وهي البرود اليمنية، وتقدّم أنها لا تكون إلا ثوبين، منْ جنس واحد. (ومنها): جواز لبس الأحمر، وفيه خلاف للعلماء، يأتي تحقيقه فِي باب "لبس الحلل" ٩٣/ ٥٣١٦ - إن شاء الله تعالى. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٠٦٣ - (أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: "كَانَ شَعْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"إسحاق": هو ابن راهويه. و"عبد الرزاق": هو ابن همّام. و"معمر": هو ابن راشد. و"ثابت": هو البنانيّ.

وقوله: "إلى أنصاف أذنيه": قد تقدّم أنه لا ينافي قول البراء -رضي الله عنه-: "يضرب منكبيه"؛ إذ يمكن حمله عَلَى اختلاف الأوقات. والله تعالى أعلم.

والحديث متَّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم فِي ٦/ ٥٠٥٥ قبل بابين. واستدلال المصنّف رحمه الله تعالى به عَلَى الترجمة واضح، حيث دلّ عَلَى جواز اتّخاذ الشعر إلى أنصاف أذنيه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٠٦٤ - (أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ، قَالَ: "مَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَحْسَنَ، فِي حُلَّةٍ، مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ" وَرَأَيْتُ لَهُ لِمَّةً، تَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: كَانَ الأولى للمصنّف رحمه الله تعالى تقديم حديث البراء -رضي الله عنه- هَذَا عَلَى حديث أنس -رضي الله عنه-.

و"عبد الحميد بن محمد": هو الحرّانيّ الثقة [١١] منْ أفراد المصنّف. و"مخلد":