(منها): ما ترجم له المصنّف رحمه الله تعالى، وهو بيان جواز الخضاب بالحنّاء، والكتم. (ومنها): أنه يدلّ عَلَى أن الحناء والكتم منْ أفضل الصباغات التي يُغَيَّر بها الشيب. (ومنها): أنه يدلّ عَلَى أن الخضاب غير مقصور عليهما؛ لدلالة أفعل التفضيل عَلَى مشاركة غيرهما منْ الصباغات لهما فِي أصل الحسن، إلا السواد البحت، كما مرّ التنبيه عليه. (ومنها): ان الْحَدِيث يحتمل أن يكون الخضاب عَلَى التعاقب، بأن يخضب بأحدهما تارة، وبالآخر تارة، ويحتمل الجمع بينهما، بأن يستعملهما مخلوطين، وَقَدْ تقدّم أنه لا يشمله النهي عن الخضب بالسواد؛ لأن هَذَا ليس سواداً بحتاً. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"يعقوب بن إبراهيم": هو الدَّورقيّ. و"يحيى بن سعيد": هو القطّان. و"الأجلح": هو ابن عبد الله بن حُجَيّة -بالمهملة، والجيم، مصغّراً- أبو حُجيّة الكنديّ، ويقال: اسمه يحيى، صدوقٌ شيعيّ [٧] ٥٠/ ٣٥١٦. و"عبد الله بن بُريدة": هو ابن الحصيب الأسلميّ المروزيّ الثقة [٣]. و"أبو الأسود الدِّيليّ" -بكسر الدال المهملة، ويقال: الدُّؤليّ بالضمّ، بعدها همزة مفتوحة، البصريّ، اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان، ويقال: عمرو بن ظالم، ويقال: بالتصغير فيهما، ويقال: عمرو بن عثمان، أو عثمان بن عمرو، ثقة، فاضلٌ، مخضرمٌ [٢] ٥/ ١٩٣٤.
والحديث صحيح، كما سبق الكلام عليه فِي الذي قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"محمد بن عبد الرحمن بن أشعث": هو العجليّ، أبو بكر الدمشقيّ، إمام الجامع، ثقة [١١] ٢٩/ ٤٧٨٥ منْ أفراد المصنّف. و"محمد بن عيسى": هو ابن نَجيح، أبو جعفر ابن الطبّاع البغداديّ، نزيل أَذَنَةَ، ثقة فقيه، كَانَ منْ