المصريّ، يقال: إنه مولى عثمان، صدوقٌ، أنكر عليه ابن معين شيئا، منْ كبار [١٠].
رَوَى عن مالك، والليث، ومفضل بن فضالة، وبكر بن مصر، وابن لهيعة، ومسلم ابن خالد الزنجي، وجماعة. وعنه أولاده: عبد الحكم، ومحمد، وعبد الرحمن، وسعد، والربيع بن سليمان الجيزي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ومحمد بن مسلم بن وَارَة، ومحمد بن سهل بن عسكر، والمقدام بن داود الرُّعيني، وأبو يزيد يونس بن يزيد القراطيسي، وغيرهم.
قَالَ أبو زرعة: ثقة. وَقَالَ أبو حاتم: صدوقٌ. وَقَالَ ابن وارة: كَانَ شيخ مصر. وَقَالَ العجليّ: لم أر بمصر أعقل منه، ومن سعيد بن أبي مريم. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، وَقَالَ: كَانَ ممن عَقَد عَلَى مذهب مالك، وفرَّع عَلَى أصوله. وَقَالَ أبو عمر الكندي فِي "الموالي": وُلد سنة خمس وخمسين ومائة فِي الإسكندرية، وكان فقيها، وتوفي فِي رمضان سنة أربع عشرة ومائتين. وَقَالَ ابن عبد البرّ: سمع منْ مالك سماعا، نحو ثلاثة أجزاء، وسمع "الموطأ"، ثم رَوَى عن ابن وهب، وابن القاسم، وأشهب، كثيرا منْ رأي مالك، وصَنَّف كتابا اختصر فيه تلك الأسمعة، بألفاظ مُقَرَّبة، ثم اختصره، وعليهما معول البغداديين المالكية، وإياهما شرح أبو بكر الأبهري، قَالَ: ومات وهو ابن ستين سنة، وإليه أوصى ابن القاسم، وأشهب، وابن وهب، وكان رجلا صالحا ثقة. وَقَالَ ابن يونس: كَانَ فقيها، حسن العقل. وَقَالَ العجليّ: مصري ثقة. وَقَالَ الساجي فِي "الجرح والتعديل": كذبه يحيى ابن معين. وَقَالَ محمد بن قاسم: لما قَدِم يحيى بن معين مصر، حضر مجلس عبد الله، فأول ما حدث به كتاب فضائل عمر ابن عبد العزيز، فَقَالَ: حدثني مالك، وعبد الرحمن بن زيد، وفلان، وفلان، فمضى فِي ذلك ورقة، ثم قَالَ: كل حدثني هَذَا الْحَدِيث، فَقَالَ له يحيى: حدثك بعض هؤلاء بجميعه، وبعضهم ببعضه؟ فَقَالَ: لا، حدثني جميعهم بجميعه، فراجعه، فأصرّ، فقام يحيى، وَقَالَ للناس: يكذب. وَقَالَ الخليلي فِي "الإرشاد": ثقة، كبير، مشهور، وله تصانيف، وله ثلاثة أولاد ثقات: محمد، وسعد، وعبد الرحمن، وأرخ ابن حبّان وفاته سنة (١٣). تفرّد به المصنّف بهذا الْحَدِيث فقط.
٣ - (أبو الأسود النضر بن عبد الجبّار) المراديّ مولاهم المصريّ، مشهورٌ بكنيته، ثقة، منْ كبار [١٠] ٦٦/ ١٨٠١.
٤ - (المفضّل بن فضالة القِتبانيّ) أبو معاوية المصريّ القاضي، ثقة فاضلٌ، عابدٌ، أخطأ ابن سعد فِي تضعيفه [٨] ٤٢/ ٥٨٦.