للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦ - (أبو الحصين الهيثم بن شَفِيّ) -بفتح الشين المعجمة، وتخفيف الفاء، وزان علِيّ عَلَى الأصحّ- ضبطه الدارقطنيّ، وَقَالَ: منْ ضمّ الشين، وثقّل، فقد وَهِم -الرُّعينيّ الْحَجْريّ -بفتح المهملة، وسكون الجيم- المصريّ، ثقة [٢].

رَوَى عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن سعد بن أبي سَرْح، وفَضَالة بن عُبيد، وأبي رَيحانة، وعبد الرحمن بن عُدَيس الْبَلَويّ، وأبي عامر الْحَجْريّ. وعنه يزيد ابن أبي حبيب، وعيّاش بن عبّاس القِتْبانيّ، وسَوَادة الرَّقّيّ، وأبو الخير مَرْثَد بن عبد الله الْيَزَنيّ. ذكره يعقوب بن سُفيان فِي ثقات المصريين. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ أبو سعيد بن يونس: شهد فتح مصر. رَوَى له المصنّف، وأبو داود، وابن ماجه، وله عند المصنّف فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط، كرره أربع مرّات هنا وفي ٥١١٢ و٥١١٣ و٥١١٤.

٧ - (أبو ريحانة) -بفتح الراء، وسكون الياء التحتانيّة- واسمه شَمَعون بن زيد، حليف الأنصار، ويقال: مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، صحابيّ، شهِد فتح دمشق، وقدِم مصر، وسكن بيت المقدس، ويقال: اسمه سمغون -بمهملة أوله، ثم معجمة-، وَقَدْ تقدّمت ترجمته فِي ٩/ ٣١١٧. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ أَبِي الْحُصَيْنِ) بضم الحاء المهملة، مصغّرًا (الْهَيْثَمِ بْنِ شُفَيٍّ) تقدّم أن الأصحّ أنه بوزن عليّ (وَقَالَ أَبُو الأَسْوَدِ) هو النضر بن عبد الجبّار، ثاني شيخي عبد الرحمن بن عبد الله (شُفَيٌّ) بالجر عَلَى الحكاية، ويحتمل أن يكون بالرفع عَلَى أنه خبر لمبتدأ محذوف: أي هو شُفيّ، والظاهر أنه أراد أن عبد الله بن عبد الحكم، والنضر بن عبد الجبّار اختلفا فِي ضبط "شفيّ"، فذكره عبد الله مكبّراً بوزن عليّ، والنضر مصغّراً بوزن حُييّ، ويحتمل العكس، والله تعالى أعلم.

(إِنَّهُ) أي المفضّلَ بن فضالة (سَمِعَهُ) أي سمع أبا الحصين الهيثم بن شَفِيّ (يَقُولُ: خَرَجْتُ أَنَا، وَصَاحِبٌ لِي، يُسَمَّى) بالبناء للمفعول (أَبَا عَامِرٍ، رَجُلٌ) بالرفع خبر لمحذوف: أي هو رجلٌ، ويحتمل النصب عَلَى البدليّة، ولم أر منْ ترجم هَذَا الرجل، فالله تعالى أعلم (مِنَ الْمَعَافِرِ) قَالَ فِي "القاموس": "مَعافر": بلدٌ، وأبو حيّ؛ منْ هَمْدان، لا ينصرف، وإلى أحدهما تُنسب الثياب المعافريّة، ولا تُضمّ الميم. انتهى. ولم يتبيّن إلى أيهما يُنسب هَذَا الرجل، وأما قول صاحب "عون المعبود": والظاهر أن المراد هاهنا هو الأول. فلم يذكر دليل ظهوره. فتأمل. (لِنُصَلِّيَ بِإيلِيَاءَ) بكسر الهمزة، واللام، بينهما تحتانيّة ساكنة، والمدّ والقصر، بوزن كِيمياء: اسم مدينة بيت المقدس