للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذَهَبٍ؟) بالرفع أي أيحلّ طوقٌ منْ ذهب؟. و"الطَّوْق" بفتح، فسكون: حَلْيٌ للعنق، وكلُّ ما استدار بشيء، جمعه أَطْوَاق. أفاده فِي "القاموس"، (قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- (طَوْقٌ مِنْ نَارٍ) أي لك طوق منْ نار (قَالَتْ: قُرْطَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ) بالنصب عَلَى الوجه المتقدّم فِي "سوارين": أي ألبس قُرطين منْ ذهب. و"القرط" بضم، فسكون: ما يُعلّق فِي شحمة الأذن، وجمعه أَقْرِطةٌ، وقِرَطَة وزان عِنَبَة. قاله فِي "المصباح". (قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- (قُرْطَيْنِ مِنْ نَارٍ) منصوب بفعل مقدّر: أي يُبدلهما الله تعالى قُرطين منْ نار (قَالَ) أي أبو هريرة -رضي الله عنه- (وَكَانَ عَلَيْهِا) أي عَلَى تلك المرأة، وهذا هو الذي فِي النسخة "الهنديّة" ووقع فِي النسخ المطبوعة: "عليهما" بالتثنية وهو غلط، والصواب الأول (سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَرَمَتْ بِهِمَا) أي لما سمعت الوعيد (قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا لَمْ تَتَزَيَّنْ لِزَوْجِهَا صَلِفَتْ عِنْدَهُ) بكسر اللام، منْ باب تَعِب، كما يُستفاد منْ عبارة "القاموس": قَالَ: ابن الأثير رحمه الله تعالى: أي ثقُلت عليه، ولم تَحْظَ عنده، وولاّها صَلِيف عُنُقه: أي جانبه. انتهى "النهاية" ٣/ ٤٧. (قَالَ) -صلى الله عليه وسلم- (مَا يَمْنَعُ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَصْنَعَ) منْ باب نفع (قُرْطَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، ثُمَّ تُصَفِّرَهُ) بتشديد الفاء، منْ التصفير: يقال: صفّره تصفيرًا: صبغه بصُفْرة. قاله فِي "القاموس" (بِزَعْفَرَانٍ) قَالَ السنديّ رحمه الله تعالى: أي فتجمع صفرة الزعفران مع بريق الفضّة، فيُخيّل إلى النفوس أنه منْ ذهب، ويؤدّي منْ الزينة ما يؤدّيه الذهب. انتهى. وقوله: (أَوْ بِعَبِيرٍ) شكّ منْ الراوي، و"العبير" -بفتح العين المهملة، وكسر الموحّدة، وزان كَرِيم-: أخلاط تُجمَع منْ الطيب. قاله الفيّوميّ.

وقوله: (اللَّفْظُ لاِبْنِ حَرْبٍ) يعني أن هَذَا السياق لشيخه أحمد بن حرب، وأما إسحاق، فساقه بغير هَذَا اللفط. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هَذَا ضعيف؛ لجهالة أبي زيد الراوي عنه، كما سبق فِي ترجمته.

والحديث منْ أفراد المصنّف رحمه الله تعالى، أخرجه هنا ٣٩/ ٥١٤٤ - وفي "الكبرى" جـ ٥/ ص ٤٣٤ رقم ٤٩/ ٩٤٤٣. وأخرجه (أحمد) فِي "باقي مسند المكثرين" ٩٣٨٥. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥١٤٥ - (أَخْبَرَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، رَأَى عَلَيْهَا مَسَكَتَيْ ذَهَبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَا أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْ