للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لا يخفى، فإن الروايات كلها مضطربة، معلولة، عَلَى ما يأتي بيانه، إلا رواية قتادة، ومطر الورّاق، وبيهس بن فهدان، فإنها صحيحة، كما سيأتي بيان ذلك مفصّلاً، فكان الأولى أن يُنبّه عَلَى ذلك. والله تعالى أعلم.

(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:

أخرجه هنا -٤٠/ ٥١٥١ و٥١٥٢ و٥١٥٣ و٥١٥٤ و٥١٥٥ و٥١٥٦ و٥١٥٧ و٥١٥٨ و٥١٥٩ و٥١٦٠ و٥١٦١ و٥١٦٢ - وفي "الكبرى" ٥٠/ ٩٤٥١ و٩٤٥٢ و٩٤٥٣ و٩٤٥٤ و٩٤٥٥ و٩٤٥٦ و٩٤٥٧ و٩٤٥٨ و٩٤٥٩ و٩٤٦٠ و٩٤٦١ و٩٤٦٢. وأخرجه (د) فِي "المناسك" ١٧٩٤ و"الخاتم" ٤٢٣٩ (أحمد) فِي "مسند الشاميين" ١٦٣٩١ و١٦٣٩٨ و١٦٤٢٢ و١٦٤٣٠ و١٦٤٥٨ و١٦٤٦٦ و١٦٤٧٨ و١٦٤٨٣. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

وقوله: (خَالَفَهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ، رَوَاهُ عَنْ خَالِدٍ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ) أشار به إلى أنه وقع اختلاف فِي هَذَا الْحَدِيث، وذلك أن عبد الوهّاب الثقفيّ خالف سفيان بن حبيب، فرواه عن خالد الحذّاء، عن ميمون القنّاد، عن أبي قلابة، فأدخل بين خالد، وأبي قلابة واسطةً، كما بيّن ذلك بقوله:

٥١٥٢ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ إِلاَّ مُقَطَّعًا، وَعَنْ رُكُوبِ الْمَيَاثِرِ").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "عبد الوهّاب": هو ابن عبد المجيد الثقفيّ البصريّ الثقة [٨]. و"خالد": هو الحذّاء المذكور فِي السند السابق.

و"ميمون" القنّاد -بالقاف، والنون المشدّدة- البصريّ، مقبول [٦].

رَوَى عن سعيد بن المسيّب، وأبي قلابة الجرميّ. وعنه خالد الحذّاء، وسعيد بن أبي عروبة، وكهمس بن الحسن، وموسى بن سَعْد البصريّون. قَالَ صالح بن أحمد، عن أبيه: قد رَوَى هَذَا الْحَدِيث، ليس بمعروف. وَقَالَ البخاريّ: رَوَى عن سعيد، وأبي قلابة المراسيل، وَقَالَ بعضهم: مسلم، ولا يصحّ. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". تفرّد به المصنّف، وأبو داود بهذا الْحَدِيث فقط.

وقوله: "وعن ركوب المياثر" -بفتح الميم: جمع ميثرة بالكسر، مِفعلة منْ الْوَثَارة، يقال: وَثُرَ وَثَارَةً، فهو وَثِيرٌ: أي وَطِيْ لَيِّنٌ، وأصلها مِوْثَرةٌ، فقُلبت الواو ياءً؛ لكسرة الميم، وهي منْ مراكب العجم، تُعمْلُ منْ حرير، أو دِيباجٍ. قاله فِي "النهاية" ٥/ ١٥٠.