وسيأتي ٧٧/ ٥٢٧٣، وَقَدْ أجاد فِي "الكبرى"-٥/ ٤٤٧ - حيث ساقه هنا بعد إخراج رواية الحجاج بن الحجاج، فَقَالَ:
خالفه شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشِير بن نهيك، عن أبي هريرة:
٩٤٩٩ - أخبرنا محمد بن المثنّى، قَالَ: ثنا محمد، قَالَ: ثنا شعبة، عن قتادة، قَالَ: سمعت النضر بن أنس، عن بَشِير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن خاتم الذهب.
قَالَ أبو عبد الرحمن: حديث شعبة أولى بالصواب، منْ حديث الحجاج بن الحجّاج. والله أعلم. انتهى.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: "محمد" شيخ ابن المثنّى: هو ابن جعفر المعروف بغندر. ووجه الاختلاف عَلَى قتادة فِي هَذَا الْحَدِيث أن الحجاج بن الحجاج أدخل بين قتادة وبشير بن نَهِيك واسطة، وهو عبد الملك بن عبيد، وهو مجهول، ورواية شعبة هي الصحيحة، كما قَالَ المصنّف رحمه الله تعالى، ولذا اتفق الشيخان عَلَى إخراجها. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه هَذَا متَّفقٌ عليه، منْ طريق شعبة، عن قتادة، كما نبّهت عليه آنفاً. والله تعالى أعلم.
(المسألة الثانية): فِي بيان مواضع ذكر المصنّف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -٤٥/ ٥١٨٨ و٧٦/ ٥٢٧٥ و٥٢٧٦ - وفي "الكبرى" ٦٠/ ٩٤٩٨ و٩٤٩٩. وأخرجه (خ) فِي "اللباس" ٥٨٦٤ (م) فِي "اللباس" ٢٠٨٩ (أحمد) فِي "باقي مسند المكثرين" ٩٧٠٩.
(المسألة الثالثة): قَالَ الإمام البخاريّ رحمه الله تعالى بعد إخراج حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- هَذَا منْ طريق شعبة المذكورة: ما نصّه: "وَقَالَ عمرو: أخبرنا شعبة، عن قتادة، سمع النّضْرَ، سمع بَشِيراً مثله". انتهى.
قَالَ فِي "الفتح": قوله: "وَقَالَ عمرو" هو ابن مرزوق "أخبرنا شعبة" ساق هَذَا الإسناد لما فيه منْ بيان سماع قتادة منْ النضر، وهو ابن أنس بن مالك المذكور فِي السند الذي قبله، وسماع النضر منْ بشير بن نهيك، وَقَدْ وصله أبو عوانة فِي "صحيحه" عن أبي قلابة الرَّقَاشي، وقاسم بن أصبغ فِي "مصنفه" عن محمد بن غالب بن حرب، كلاهما عن عمرو بن مرزوق به. ووقع التصريح بسماع قتادة منْ النضر بهذا الْحَدِيث أيضًا فِي رواية أبي داود الطيالسي، عن شعبة، وأخرجه الإسماعيلي كذلك.