١ - (أحمد بن عثمان، أبو الجوزاء) أبو عثمان البصريّ، و"أبو الجوزاء" لقبه، ثقة [١١] ١٢/ ٢١٢٤.
٢ - (أبو داود) سليمان بن داود الطيالسيّ البصريّ، ثقة حافظ [٩] ١٣/ ٣٤٣.
٣ - (قرّة بن خالد) السدوسيّ البصريّ، ثقة حافظ [٦] ٤/ ٤. والباقيان تقدّما فِي السند الماضي، وكذلك لطائف الإسناد. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَنَسٍ) رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) وفي الرواية الماضية فِي "المواقيت منْ طريق خالد بن الحارث الْهُجيميّ، عن حميد، قَالَ: "سئل أنسٌ، هل اتّخذ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- خاتمًا؟ قَالَ:"أخّر ليلة … " الْحَدِيث (صَلَاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، حَتَّى مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ) المراد قرب نصفه، لا مضيّ النصف حقيقة، يوضّح ذلك ما تقدّم فِي "كتاب المواقيت" منْ رواية حميد، عن أنس المذكورة، قَالَ: أخر ليلةً صلاة العشاء الآخرة إلى قريب منْ شطر الليل"، ولما فِي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما فِي بيان أول الأوقات، وآخرها، وفيه: "فإذا صلّيتم العشاء، فإنه وقت إلى نصف الليل"، رواه مسلم بهذا اللفظ، وفي رواية المصنّف: "ووقت صلاة العشاء ما لم ينتصف الليل"، وأما تأويل منْ أوله كالنووي بأن المراد وقت الاختيار ففيه نظرٌ لا يخفى، بل الحقّ أنه وقت الجواز، وَقَدْ تقدّم تحقيق ذلك فِي "كتاب المواقيت" ١٥/ ٥٢٢ فراجعه تستفد، وبالله تعالى التوفيق (ثُمَّ خَرَجَ) أي منْ حجرته (فَصَلَّى بِنَا) زاد فِي رواية حميد المذكورة: "فلما أن صلّى أقبل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- علينا بوجهه، ثم قَالَ: إنكم لن تزالوا فِي صلاة ما انتظرتموها، قَالَ أنس: كأني أنظر الخ (كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ خَاتَمِهِ فِي يَدِهِ) وفي رواية حميد: "إلى وبيص خاتمه": وهو البريق وزنا ومعنى (مِنْ فِضَّةِ) متعلّق بحال