١ - (محمد بن إسماعيل بن إبراهيم) المعروف أبوه بابن عُليّة البصريّ، نزيل دمشق وقاضيها، ثقة [١١] ٢٢/ ٤٨٩.
٢ - (سعيد بن عامر) الضُّبعيّ، أبو محمد البصريّ، ثقة صالح، ربّما وهم [٩] ١١/ ٥١٨.
٣ - (هَمّام) بن يحيى بن دينار الْعَوْذيّ البصريّ، ثقة، ربّما وهِم [٧] ٥/ ٤٦٥.
٤ - (ابن جُريج) هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأمويّ مولاهم المكيّ، ثقة فاضل فقيه، يدلّس [٦] ٢٨/ ٣٢. والباقيان تقدّما قريبًا. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَنَسٍ) رضي الله تعالى عنه (أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ) أي أراد الدخول فيه (نَزَعَ خَاتَمَهُ) ولفظ أبي داود: "وضع خاتمه"، يقال: نزعته منْ موضعه نَزْعًا، منْ باب ضرب: قَلَعته، وانتزعته مثلُهُ. قاله فِي "المصباح". يعني أنه -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يدخل الخلاء أخرج خاتمه منْ يده، ووضعه فِي محلّ خارج موضع الخلاء؛ صيانة لاسم الله سبحانه وتعالى عن محل القاذورات، إذ فيه اسم عز وجل، حيث كَانَ نقشه "محمد رسول الله". والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الْحَدِيث:
(المسألة الأولى): فِي درجته:
حديث أنس -رضي الله عنه- هَذَا صححه الترمذيّ، وابن حبّان، والحاكم، والأكثرون عَلَى تضعيفه، قَالَ المصنّف رحمه الله تعالى فِي "الكبرى" بعد إخراجه: وهذا الْحَدِيث غير محفوظ. والله أعلم. انتهى. وَقَالَ أبو داود فِي "سننه" بعد إخراجه: هَذَا حديث منكر، وإنما يعرف عن ابن جريج، عن زياد بن سعيد، عن الزهريّ، عن أنس:"أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، اتخذ خاتما منْ ورق". والوهم فيه منْ همّام، ولم يروه إلا همّام. انتهى. وَقَالَ الترمذيّ: هَذَا حديث حسنٌ غريب.
قَالَ الحافظ المنذريّ: وهمّام هَذَا، وإن تكلّم فيه بعضهم، فقد اتّفق البخاريّ، ومسلم عَلَى الاحتجاج بحديثه. وَقَالَ يزيد بن هارون: همّام قويّ فِي الْحَدِيث. وَقَالَ يحيى بن معين: ثقة صالح. وقاله أحمد بن حنبل: همام ثبتٌ فِي كلّ المشايخ. وَقَالَ ابن عديّ الجرجانيّ: وهمّام أشهر، وأصدق منْ أن يُذكر له حديث منكر، أو له حديث منكر، وأحاديثه مستقيمة عن قتادة، وهو مقدّم أيضاً فِي يحيى بن أبي كثير، وعامّة ما