للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قِبَلِ كَفِّهِ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ الذَّهَبِ، فَأَلْقَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَاتَمَهُ، وَقَالَ: "لَا أَلْبَسُهُ أَبَدًا"، وَأَلْقَى النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: أحاديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما المذكورة فِي هَذَا الباب ليست مناسبة للترجمة، وسيأتي ذكر بعض أحاديثه فِي الباب ٨١ "طرح الخاتم، وترك لبسه"، وَقَدْ أجاد فِي "الكبرى"، حيث أوردهاهنا تحت ترجمة ٧٣: "ذكرُ اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر نافع، عن ابن عمر فِي خاتم الذهب"، فكان الأولى له أن يصنع كما صنع فِي "الكبرى"، والله تعالى أعلم.

ورجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، وتقدّموا غير مرّة. و"إسحاق بن إبراهيم": هو ابن راهويه. و"المعتمر": هو ابن سليمان التيميّ. و"عبيد الله": هو ابن عمر العمريّ.

وقوله: "فألقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" هَذَا أول تحريم لبس خاتم الذهب للرجال.

والحديث متّفقٌ عليه، وَقَدْ تقدّم فِي ٤٣/ ٥١٦٦ ومضى شرحه، وبيان مسائله هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٢١٧ - (أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ، فَطَرَحَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، وَقَالَ: "لَا أَلْبَسُهُ أَبَدًا").

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه منْ أفراده، وهو بصريّ ثقة. و"خالد": هو ابن الحارث الهُجيميّ البصريّ.

والحديث متَّفقٌ عليه، كما سبق بيانه فيما قبله. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

٥٢١٨ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، تَخَتَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، ثُمَّ طَرَحَهُ، وَلَبِسَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ، وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَقَالَ: "لَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَنْقُشَ عَلَى نَقْشِ خَاتَمِي هَذَا"، ثُمَّ جَعَلَ فَصَّهُ فِي بَطْنِ كَفِّهِ).

قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، غير شيخه، فإنه تفرّد به هو وابن ماجه، وهو أبو يحيى المكيّ الثقة [١٠]. و"سفيان": هو ابن عيينة.

والحديث أخرجه مسلم، كما سبق بيانه. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع