١ - (إسحاق) بن إبراهيم المعروف بابن راهويه المروزيّ، ثقة ثبت حجة [١٠] ٢/ ٢.
٢ - (وكيع) بن الجرّاح بن مَلِيح الرؤاسيّ، أبو سفيان الكوفيّ، ثقة ثبت عابد [٩] ٢٣/ ٢٥.
٣ - (عَزْرة) -بفتح المهملة، وسكون الزاي، بعدها راء- ابن ثابت بن أبي زيد عمرو ابن أخطب، الأنصاريّ البصريّ، لجدّه صحبة، ثقة [٧] ٦/ ٢٦٣٠.
٤ - (ثمامة بن عبد الله بن أنس) الأنصاريّ البصريّ، قاضيها، حفيد أنس مالك -رضي الله عنه-، شيخه فِي هَذَا الْحَدِيث، صدوقٌ [٤] ٥/ ٢٤٤٧. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بثقات البصريين. (ومنها): أن فيه رواية الراوي عن جدّه، وفيه أنس -رضي الله عنه- منْ المكثرين السبعة، رَوَى (٢٢٨٦) حديثًا. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-، إِذَا أُتِيَ بِطِيبٍ لَمْ يَرُدَّهُ) ولفظ البخاريّ فِي "كتاب الهبة" منْ طريق عبد الوارث، عن عزرة قَالَ: حدّثني ثمامة بن عبد الله، قَالَ: دخلت عليه، فناولني طيباً، قَالَ: كَانَ أنس -رضي الله عنه- لا يردّ الطيب، قَالَ: وزعم أنسٌ أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ لا يردّ الطيب".
وأخرجه أبو نعيم، منْ طريق بشر بن معاذ، عن عبد الوارث، عن عزرة بن ثابت، قَالَ: دخلت عَلَى ثمامة، فناولني طيبا، قلت: قد تَطَيّبت، فَقَالَ: كَانَ أنس لا يرد الطيب.
وأخرج البزار منْ وجه آخر، عن أنس بلفظ: "ما عُرِض عَلَى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- طيب قط فرده"، وسنده حسن، وللإسماعيلي منْ طريق وكيع، عن عزرة بسند حديث الباب نحوه، وزاد: "وَقَالَ: إذا عُرِض عَلَى أحدكم الطيب فلا يرده"، وهذه الزيادة لم يصرح برفعها، لكن ستأتي مرفوعةً صريحاً فِي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الآتي بعد هَذَا، إن شاء الله تعالى.
قَالَ ابن بطال رحمه الله تعالى: إنما كَانَ -صلى الله عليه وسلم- لا يرد الطيب منْ أجل أنه ملازم لمناجاة الملائكة، ولذلك كَانَ لا يأكل الثوم ونحوه.