للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولأن تزيينهن غالبا إنما هو للأزواج، وَقَدْ ورد أن حسن التبعل منْ الإيمان (١)، قَالَ: ويستنبط منْ هَذَا أن الفحل، لا يصلح له أن يبالغ فِي استعمال الملذوذات؛ لكون ذلك منْ صفات الإناث. انتهى "فتح" ١١/ ٤٧٨. والله تعالى أعلم بالصواب.

٥٢٩٨ - (أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، قَمِيصَ حَرِيرٍ سِيَرَاءَ).

رجال هَذَا الإسناد: خمسة:

١ - (الحسين بن حُريث) الخزاعيّ مولاهم، أبو عمّار المروزيّ، ثقة [١٠] ٤٤/ ٥٢.

٢ - (عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعيّ الكوفيّ، ثقة مأمون [٨] ٨/ ٨.

٣ - (معمر) بن راشد الأزديّ مولاهم، أبو عروة البصريّ، نزيل اليمن، ثقة ثبت [٧] ١٠/ ١٠.

٤ - (الزهريّ) محمد بن مسلم الإمام الحجة الشهير [٤] ١/ ١.

٥ - (أنس) بن مالك رضي الله تعالى عنه ٦/ ٦. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن فيه أنسًا رضي الله تعالى عنه منْ المكثرين السبعة، وآخر منْ مات منْ الصحابة بالبصرة، وَقَدْ سبق هَذَا غير مرّة. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ أَنَسٍ) بن مالك رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: رَأَيْتُ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-) هي أكبر بناته -صلى الله عليه وسلم-، وأول منْ تزوّج منهنّ، وُلدت قبل البعثة بمدّة، قيل: إنها عشر سنين، واختُلف هل القاسم قبلها، أم بعدها؟، وتزوّجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع العَبْشميّ. تُوفّيت فِي أول سنة ثمان منْ الهجرة. أفاده فِي "الإصابة" ١٢/ ٢٧٣ - ٢٧٤.

وفي رواية الزُّبيديّ التالية: "عَلَى أم كلثوم" وهي المحفوظة، كما سيأتي تحقيقه قريباً، إن شاء الله تعالى (قَمِيصَ حَرِيرٍ سِيَرَاءَ) وفي رواية الزُّبيديّ: "بُرد سيراء"، وفي رواية شعيب ابن أبي حمزة، وابن جريج، كلاهما عن الزهريّ: "برد حرير سيراء".


(١) يُنظر منْ أخرجه؟.