للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مهملة-: قَالَ الجوهريّ: كساء أسود، مربّع، فيه صور، تلبسه الأعراب. قاله فِي "الفتح" ١١/ ٤٥٢. والله تعالى أعلم بالصواب.

٥٣٢٢ - (أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ، فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقُلْنَا: "أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا").

رجال هَذَا الإسناد: ستة:

١ - (يعقوب بن إبراهيم) الدَّوْرقيّ، أبو يوسف البغداديّ، ثقة حافظ [١٠] ٢١/ ٢٢.

٢ - (محمد بن المثنى) الْعَنَزيّ، أبو موسى البصريّ، ثقة ثبت [١٠] ٦٤/ ٨٠.

٣ - (يحيى) بن سعيد القطّان، أبو سعيد البصريّ، ثقة ثبت حجة [٩] ٤/ ٤.

٤ - (إسماعيل) بن أبي خالد البجليّ الأحمسيّ مولاهم الكوفيّ، ثقة ثبت [٤] ١٣/ ٤٧١.

٥ - (قيس) بن أبي حازم البجليّ، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقة مخضرم [٢] ٤٦/ ٩٥٤.

٦ - (خبّاب بن الأرتّ) التميميّ، أبو عبد الله، الصحابيّ الشهير، منْ السابقين الأولين، وكان يُعذّب فِي الله، وشهد بدرًا، ثم نزل الكوفة، ومات بها -رضي الله عنه- سنة (٣٧ هـ) وتقدّمت ترجمته فِي "كتاب المواقيت" ٢/ ٤٩٧. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالكوفيين منْ إسماعيل. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ عن تابعيّ (ومنها): أن شيخيه منْ التسعة الذين يروي عنهم الجماعة بلا واسطة. (ومنها): أن قيسًا هو التابعي الذي انفرد بالرواية عن العشرة المبشَرين بالجنّة رضي الله تعالى عنهم، فلا يوجد منْ التابعين رَوَى عنهم جميعاً غيره. والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنْ خَبَّابِ) بموحدتين الأولى مثقّلة (بْنِ الأَرَتِّ) بفتح الهمزة، والراء، وتشديد المثنّاة الفوقيّة- رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ) أي متكيء (بُرْدَةً لَهُ) بضم الموحّدة، وسكون الراء: كساء صغير، مربّع، ويقال: كساء أسود صغير. قاله فِي "المصباح"، وفي "القاموس": البُرْد بالضمّ: ثوب مُخطّط، جمعه أبراد، وبُرُود، وأكسية يُلتحف بها، الواحدة بهاء. انتهى والجملة فِي محل نصب عَلَى الحال. (فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقُلْنَا: "أَلَا) بفتح الهمزة، وتخفيف اللام: