١ - (محمّد بن المثنّى) أبو موسى الْعَنَزيّ البصريّ، ثقة حافظ [١٠] ٦٤/ ٨٠.
٢ - (خالد بن الحارث) هو الْهُجَيميّ المذكور قريبًا.
٣ - (حُميد) بن أبي حُميد الطويل البصريّ، ثقة مدلّس [٥] ٨٧/ ١٠٨.
٤ - (الحسن) بن أبي الحسن البصريّ المذكور قريبًا.
٥ - (أبو بكرة) نُفيع بن الحارث بن كَلَدة -بفتحتين- ابن عمرو الثقفيّ، الصحابيّ المشهور بكنيته، وقيل: اسمه مسروح -بمهملات- أسلم بالطائف، ثم نزل البصرة، ومات بها سنة (١) أو (٥٢)، وتقدّمت ترجمته فِي ٤١/ ٨٣٦. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أن شيخه هو أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة. (ومنها): مسلسل بثقات البصريين. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ أَبِي بَكْرَةَ) رضي الله تعالى عنه، أنه (قَالَ: عَصَمَنِي اللَّهُ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ منْ رسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) وفي رواية البخاريّ منْ طريق عوف الأعرابيّ، عن الحسن:"نفعني الله بكلمة سمعتها منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيام الجمل بعدما كدت ألحق بأصحاب الجمل، فأُقاتل معهم".
قَالَ فِي "الفتح": قوله: "نفعني الله إلخ" فيه تقديم وتأخير، والتقدير: نفعني الله أيام الجمل بكلمة سمعتها منْ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أي قبل ذلك، فـ"أيام الجمل" يتعلّق بـ"نفعني"، لا بـ"سمعتها"، فإنه سمعها قبل ذلك قطعًا، والمراد بأصحاب الجمل العسكر الذين كانوا مع عائشة رضي الله تعالى عنها.
ومحصّل قصّة الجمل أنه لما قُتل عثمان بن عفّان -رضي الله عنه-، وبويع عليّ -رضي الله عنه- خرج طلحة، والزبير رضي الله تعالى عنهما إلى مكة، فوجدا عائشة رضي الله تعالى عنها، وكانت قد حجّت، فاجتمع رأيهم عَلَى التوجّه إلى البصرة، يستنفرون للطلب بدم عثمان، فبلغ ذلك عليًا، فخرج إليهم، فكانت وقعة الجمل، ونُسبت إلى الجمل الذي كانت عائشة رضي الله تعالى عنها قد ركبته، وهي فِي هودجها، تدعو النَّاس إلى الإصلاح.
(لَمَّا هَلَكَ كِسْرَى) بن برويز بن هُرمز بن أنو شروان، وهو كسرى الكبير المشهور،