٢ - (يحيى) بن سعيد القطّان البصريّ، ثقة ثبت حجة [٩] ٤/ ٤.
٣ - (هشام بن عروة) بن الزبير، أبو المنذر المدنيّ، ثقة فقيه، ربما دلس [٥] ٤٩/ ٦١.
٤ - (أبوه) عروة بن الزبير بن العوّام المدنيّ، ثقة ثبت فقيه [٣] ٤٠/ ٤٤.
٥ - (زينب بنت أبي سلمة) عبد بن عبد الأسد المخزوميّة، ربيبة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ماتت سنة (٧٣) وتقدّمت ترجمتها فِي ١٢٣/ ١٨٢.
٦ - (أمّ سلمة) هند بنت أبي أمية المخزوميّة، أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، تقدّمت ترجمتها فِي ١٢٣/ ١٨٢. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سداسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالمدنيين، سوى شيخه، وشيخ شيخه، فبصريان. (ومنها): أن فيه رواية صحابيّة، عن صحابيّة، وتابعيّ عن تابعيّ، والبنت عن أمها، والابن عن أبيه، وفيه أن شيخ المصنّف هو أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ) رضي الله تعالى عنهما، وفي رواية البخاريّ:"منْ طريق ابن شهاب، قَالَ: أخبرني عروة بن الزبير، أن زينب ابنة أبي سلمة اخبرته، أن أم سلمة زوج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أخبرتها"(عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ) رضي الله تعالى عنها (أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ) وفي رواية للبخاريّ منْ طريق صالح بن كيسان، عن الزهريّ: "أنه سمع خُصومةً بباب حجرته، فخرج إليهم، فَقَالَ: إنما أنا بشر … ". وفي رواية شعيب، عن الزهريّ: "سمع جلبة خصام": و"الجلبة" -بفتح الجيم واللام-: اختلاط الأصوات. ووقع فِي رواية يونس عند مسلم: "جَلَبَة خَصْم" -بفتح الخاء وسكون الصاد- وهو اسم مصدر يستوي فيه الواحد والجمع والمثنى، مذكرا ومؤنثا، ويجوز جمعه وتثنيته، كما فِي رواية "خُصُوم"، وكما فِي قوله تعالى:{هَذَانِ خَصْمَانِ}، ولمسلم منْ طريق معمر، عن هشام: "لَجَبَةً" -بتقديم اللام عَلَى الجيم- وهي لغة فيها.
قَالَ الحافظ رحمه الله تعالى: فأما الخصوم فلم أقف عَلَى تعيينهم، ووقع التصريح