٧ - (عروة بن الزبير) بن العوّم المدنيّ الفقيه، ثقة ثبت [٣] ٤٠/ ٤٤.
٨ - (عبد الله بن الزبير) بن العوّام الأسديّ رضي الله تعالى عنه ١٨٩/ ١١٦١.
٩ - (الزبير بن العوّام) بن خُويلد بن أسد القرشيّ الأسديّ، قتل سنة (٣٦) بعد منصرفه منْ وقعة الجمل، تقدّم فِي ٤٤/ ٣٨٢. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ سباعيّات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح، غير شيخه الحارث. (ومنها): أنه مسلسل بثقات المدنيين منْ ابن شهاب، ومن قبله مصريون. (ومنها): أن فيه رواية صحابيّ عن صحابيّ، وتابعي عن تابعيّ، ورواية الراوي عن أخيه عن أبيهما، وفيه أحد الفقهاء السبعة، عروة، وفيه أن عبد الله ابن الزبير أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة، وَقَدْ فرح به المسلمون؛ لأن المنافقين كَانَ يتحدّثون بأن اليهود سحرتهم، فلا يولد لهم ولد، فأبطل الله تعالى زعمهم الباطل بولادته -رضي الله عنه-، وفيه الزبير -رضي الله عنه- أحد العشرة المبشّرين بالجنّة. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمّد بن مسلم الزهريّ (أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ) قَالَ فِي "الفتح": هَذَا هو المشهور منْ رواية الليث بن سعد، عن ابن شهاب، وَقَدْ رواه ابن وهب، عن الليث، ويونس جميعا، عن ابن شهاب أن عروة حدثه، عن أخيه عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام، أخرجه النسائيّ -يعني هَذَا الْحَدِيث- وابن الجارود، والإسماعيلي، وكأن ابن وهب حمل رواية الليث عَلَى رواية يونس، وإلا فرواية الليث ليس فيها ذكر الزبير، والله أعلم. وأخرجه البخاريّ فِي "الصلح" منْ طريق شعيب، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن الزبير بغير ذكر عبد الله، وَقَدْ أخرجه فِي الباب الذي يليه منْ طريق معمر، عن ابن شهاب، عن عروة مرسلاً، وأعاده فِي "التفسير" منْ وجه آخر عن معمر، وكذا أخرجه الطبري منْ طريق عبد الرحمن بن إسحاق، حدثنا ابن شهاب، وأخرجه البخاريّ منْ رواية ابن جريج