للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٨] ٤٢/ ٤٨.

٣ - (خالد) بن مهران الحذّاء، أبو المنازل البصريّ، ثقة يرسل [٥] ٧/ ٦٣٤.

٤ - (عكرمة) أبو عبد الله المدنيّ، مولى ابن عبّاس، ثقة ثبت فقيه [٣] ٢/ ٣٢٥.

٥ - (ابن عبّاس) عبد البحر الحبر رضي الله تعالى عنهما ٢٧/ ٣١. والله تعالى أعلم.

لطائف هَذَا الإسناد:

(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بثقات البصريين. (ومنها): أن شيخه أحد مشايخ الجماعة بلا واسطة. (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ. (ومنها): أن فيه ابن عبّاس أحد العبادلة الأربعة، وأحد المكثرين السبعة، رَوَى (١٦٩٦). والله تعالى أعلم.

شرح الْحَدِيث

(عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ) رضي الله تعالى عنهما (أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ) قيل: اسم أبيها صفوان، وكانت له صحبة، وقيل: إنها نَبَطيّة -بفتح النون، والموحّدة، وقيل: إنها قبطيّة. وَقَدْ تقدّم تمام البحث فِي ذلك فِي "كتاب الطلاق" (كَانَ عَبْدًا) هَذَا صريح فِي كون زوج بريرة حين أعتقت عبدًا، وَقَدْ تقدّم فِي "كتاب الطلاق" -٢٩/ ٣٤٤٧ - "باب خيار الأمة" اختلاف الروايات فِي ذلك، وأن الأرجح رواية منْ قَالَ: إنه عبد. ولله تعالى أعلم. (يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ) وهو مولى لآل المغيرة منْ بني مخزوم (كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا) وفي رواية: "يتبعها فِي سكك المدينة"، والسكك -بكسر المهملة، وفتح الكاف: جمع سكّة، وهي الطرق (يَبْكِي وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ) زاد فِي رواية: "يترضّاها لتختاره، فلم تفعل"، وظاهر هذه الرواية أن سوؤاله لها كَانَ قبل الفرقة، وظاهر قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فِي رواية الباب: "لو راجعته" أن ذلك كَانَ بعد الفرقة، وبه جزم ابن بطّال، فَقَالَ: لو كَانَ قبل الفرقة لقال: لو اخترته. ويحتمل أن يكون وقع له ذلك قبلُ وبعدُ. قاله فِي "الفتح" ١٠/ ٥١٣ (فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِلْعَبَّاسِ) بن عبد المطّلب، عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (يَا عَبَّاسُ، أَلَا تَعْجَبُ) بفتح الجيم، منْ باب تعجب (منْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثاً) مع أن المعتاد أن الحبّ يكون منْ الطرفين (فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَوْ رَاجَعْتِيهِ) كذا وقع هنا وفي "سنن ابن ماجه": "لو راجعتيه" بإثبات التحتانية الساكنة، بعد المثنّاة الفوقية، وهي لغة ضعيفة (فَإِنَّهُ أَبُو وَلَدِكِ) يدلّ عَلَى أنه كَانَ له منها ولد (قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ،