قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه:"يحيى": هو القطّان. و"إسماعيل": هو ابن أبي خالد. و"قيس": هو ابن أبي حازم.
وقوله:"لم يُر مثلهنّ": بصيغة المجهول، وبرفع "مثلهنّ": أي فِي بابها، وهو التعوّذ، يعني لم تكن آيات سورة كلهن تعويذًا للقارىء غير هاتين السورتين، ولذا كَانَ -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ منْ عين الجانّ، وعين الإنسان، فلما نزلت المعوّذتان أخذهما، وترك ما سواهما، ولَمّا سُحر -صلى الله عليه وسلم- استَشفَى بهما، فشفاه الله تعالى منْ السحر.
والحديث أخرجه مسلم، وتقدّم فِي "الصلاة" ٤٦/ ٩٥٤ ومضى البحث عنه مستوفًى هناك، فراجعه تستفد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.