قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: رجال هَذَا الإسناد كلهم رجال الصحيح، و"عمرو بن عليّ": هو الفلّاس.
و"بدل" -بفتحتين- ابن المحبّر بالمهملة، ثم الموحدة- ابن المنبّه التميميّ اليربوعيّ، أبو الْمُنير البصريّ، واسطيّ الأصل، ثقة ثبت، إلا فِي حديثه عن زائدة [٩].
رَوَى عن شعبة، وحرب بن ميمون، والخليل بن أحمد، صاحب العروض، وزائدة، وعبد الملك بن الوليد بن معدان، وشداد بن سعيد، والمفضل بن لاحق، وجماعة. وعنه البخاريّ، وروى له الأربعة بواسطة بندار، وأبي موسى، وعبد الله بن الصباح، ومحمد بن المؤمل، وعمرو بن عليّ، وعنه أيضاً أبو قلابة الرقاشي، والدقيقي، وأبو الأزهر، ويعقوب بن شيبة، والكديمي خاتمة أصحابه، وغيرهم. قَالَ أبو زرعة: ثقة. وَقَالَ أبو حاتم: صدوقٌ، وهو أرجح منْ عفان، وبهز، وأمية بن خالد، وحبان، هو بن هلال. وَقَالَ ابن عبد البرّ: هو عندهم ثقة حافظ. وَقَالَ الحاكم: سألت أبا الحسن -يعني الدارقطنيّ- عن بدل بن المحبر، فَقَالَ: ضعيف، حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه، حديث ابن عقيل، عن ابن عمر.
قَالَ الحافظ: والحديث المذكور، رواه البزار، قَالَ: حدثنا بدل، ثنا زائدة، عن ابن عقيل، عن ابن عمر، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أمره أن ينادي فِي النَّاس: أن منْ شهد أن لا إله إلا، الله دخل الجنة … " الْحَدِيث، قَالَ البزار: رواه حسين الجعفي، عن زائدة، عن ابن عقيل، عن جابر. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات"، وذكر الصريفيني أنه مات فِي حدود سنة (٢١٥). أخرج له الجماعة، سوى مسلم، وله عند المصنّف فِي هَذَا الكتاب هَذَا الْحَدِيث فقط.
و"شداد بن سعيد، أبو طلحة" الراسبيّ البصريّ، صدوقٌ يخطىء [٨].
رَوَى عن أبي الوزاع جابر بن عمرو، وسعيد الجريري، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس، وغيلان بن جرير، وقتادة، ومعاوية بن قرة، وغيرهم. وعنه حيي بن عمارة، وابن علية، وزيد بن الحباب، وبدل بن المحبر، وروح بن أسلم، وعلي بن نصر الجهضمي، وابن المبارك، ووكيع، وأبو سعيد مولى بني هاشم، وأبو الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وغيرهم. قَالَ أحمد: شيخ ثقة. وَقَالَ ابن معين: ثقة. وَقَالَ أبو خيثمة: شداد بن سعيد ثقة. وَقَالَ البخاريّ: ضعفه عبد الصمد بن عبد الوارث. وَقَالَ النسائيّ: ثقة. وذكره ابن حبّان فِي "الثقات". وَقَالَ ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا، وأرجو أنه لا بأس به. وَقَالَ العقيلي: له غير حديث لا يتابع عليه. وَقَالَ ابن حبّان فِي