أدارها عَلَى رأسه، قَالَ: والكَوْرُ مثل قَوْل أيضًا: الزيادة، "ونعوذ بالله منْ الْحَوْر بعد الْكَوْر": أي النقص بعد الزيادة، ويُروى "بعد الكون" بالنون، وهو بمعناه، ويقال: هو الرجوع منْ الطاعة إلى المعصية. انتهى كلام الفيّومي. والله تعالى أعلم بالصواب.
٢ - (خالد بن الحارث) الهجيميّ، أبو عثمان البصريّ، ثقة ثبت [٨] ٤٢/ ٤٧٠.
٣ - (شعبة) بن الحجاج الإمام الحجة الشهير [٧] ٢٤/ ٢٧٠.
٤ - (عاصم) بن سليمان الأحول، أبو عبد الرحمن البصريّ، ثقة [٤] ١٤٨/ ٢٣٩٠.
٥ - (عبد الله بن سَرْجِس) -بفتح المهملة، وسكون الراء، وكسر الجيم، بعدها مهملة- المزنيّ، حليف بني مخزوم، صحابيّ سكن البصرة -رضي الله عنه-، وتقدّمت ترجمته فِي "الطهارة" ٣٠/ ٣٤٠ والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم رجال الصحيح. (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين. (ومنها): أن صحابيّه -رضي الله عنه- منْ المقلّين فِي الرواية، ليس له فِي الكتب الستة إلا نحو سبعة أحاديث. والله تعالى أعلم.
شرح الْحَدِيث
(عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَرْجِسَ) رضي الله تعالى عنه (أَن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا سَافَرَ) أي شرع فِي السفر، وركب راحلته، ففي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الآتي بعد باب:"كَانَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر، فركب راحلته … " الْحَدِيث، وفي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عند مسلم: "كَانَ إذا استوى عَلَى بعيره، خارجاً إلى سفر، كبر ثلاثاً، ثم قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُون} اللَّهم إنا نسألك فِي سفرنا هَذَا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللَّهم هَوِّن علينا سفرنا هَذَا، واطو عنا بُعده، اللَّهم أنت الصاحب فِي السفر، والخليفة فِي